انقطاعات مياه غير مبررة تؤرق الجزائريين

19
انقطاعات مياه غير مبررة تؤرق الجزائريين
انقطاعات مياه غير مبررة تؤرق الجزائريين

افريقيا برسالجزائر. يتواصل مسلسل معاناة المواطنين الجزائريين مع المياه، بسبب الانقطاعات المتكررة العشوائية، التي تحدث تذمرا وانزعاجا لدى العائلات، خاصة في غياب بدائل من قبل الجهة الوصية عن القطاع.

وبات المواطن البسيط في رحلة شاقة يوميا مع المياه المعدنية، ومع دلاء المياه، التي يملؤها من بعض النقاط القريبة، حيث عادت مشاهد المياه والصهاريج المكدسة في البيوت وأمام مداخل المساكن تعم الأرجاء.

وبعث إعلان شركة المياه والتطهير “سيال”، المتعلق بانقطاع التزود بمياه الشرب عبر 40 بلدية بالعاصمة، على مدار 3 أيام، من يوم الأحد إلى صبيحة الأربعاء، القلق والاستنكار لدى العائلات، التي أصبحت تعيش هاجسا متجددا.

وبررت الشركة الانقطاع والتوقيف التقني للتوزيع بمباشرة أشغال صيانة ضرورية، حيث تشمل هذه الوضعية بلديات الجزائر الوسطى، سيدي امحمد، بلوزداد، المرادية، القبة، بولوغين، واد قريش، رايس حميدو، الحمامات، بالإضافة إلى باب الواد، القصبة، بئر مراد رايس، المدنية، جسر قسنطينة، الأبيار، بئر خادم، حيدرة، بن عكنون، بني مسوس، بوزريعة، وكذلك بلديات بئر توتة، تسالة المرجة، خرايسية، درارية، العاشور، بابا حسن، الدويرة، أولاد فايت، الشراقة، السحاولة، وكذا بلديات السويدانية، دالي ابراهيم، حسين داي، المقرية، باش جراح، زرالدة، اسطاوالي، عين البنيان، معالمة، الرحمانية.

وفي هذا السياق، أوضح مصطفى زبدي، رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده، في تصريح إلى “الشروق”، أن انقطاعات المياه مشكل يؤرق العائلات، منذ أشهر عديدة، عبر مختلف ولايات الوطن، وزاد حدة مع تدشين العديد من الأحياء السكنية، دون مرافقتها بإجراءات موازية، تضمن وفرة المياه ورفع درجة الضغط ليصل إلى الطوابق العليا.

وأوضح زبدي أن أسباب الانقطاعات متعددة ومتشعبة، بعضها متعلق بأزمة الجفاف التي تمر بها البلاد وجزء كبير منها يعود إلى اهتراء شبكة توزيع المياه الممتدة على مئات الكيلومترات.. فالتجديد، كما يقول، يتم بوتيرة بطيئة وضعيفة جدا.

وأفاد زبدي بأن الانقطاعات لا بد من أن تصاحبها بدائل وإجراءات، هي غائبة تماما في الوقت الراهن، لإشباع حاجيات المواطن، خاصة في ظل الزيادات المطبقة على المياه المعدنية، مشيرا إلى ضرورة توفير صهاريج لتوزيع الماء في كبرى التجمعات السكنية، لتجنب الأضرار المادية والاجتماعية وتخفيف معاناة المواطنين.

واستشهد ممثل جمعية حماية المستهلك بمشكل حي عدل 1700 مسكن بولاية تيبازة، الذي دشّن دون ماء.

وتحدث زبدي عن أزمة اتصال عميقة بين الإدارة والمستهلك في نقل المعلومة وتقديم الحجة ليكون المواطن واسع البال متفهما لما يدور حوله.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here