أفريقيا برس – الجزائر. أعلنت شركة استغلال مترو الجزائر “سيما”، يوم أمس الإثنين، عن تسجيل توقف جزئي لحركة المترو بعد قيام بعض الأطفال بسحب مقبض الطوارئ بشكل عبثي وغير مبرر، ما أدى إلى تعطّل السير بين محطتي أول ماي والمعدومين ذهابا وإيابا لمدة 57 دقيقة.
وأوضحت الشركة أن مصالحها التقنية تدخلت بشكل فوري لإعادة تشغيل الخط، مؤكدة أن حركة المترو استؤنفت بشكل عادي، مع تقديم اعتذارها للمسافرين عن الإزعاج الطارئ الخارج عن إرادتها.
وشددت المؤسسة على أن تجهيزات السلامة مخصصة حصريا للحالات الاستثنائية والطارئة، داعية الأولياء إلى توعية أبنائهم بضرورة التحلي بالسلوك الحضاري واحترام قواعد الأمن والسلامة حفاظا على المصلحة العامة وضمان انسيابية النقل عبر الشبكة.
كما ذكّرت الشركة أن أي عبث بتجهيزات السلامة وأجهزة الطوارئ يعتبر سلوكا خطيرا يعاقب عليه القانون، ويعرّض مرتكبه لغرامات مالية ومتابعات قضائية.
وشهدت وسائل النقل العمومي في الآونة الأخيرة سلوكيات خطيرة ارتكبها بعض الأطفال بل حتى البالغين، من بينها رشق الحجارة على الحافلات والتسبب في أضرار مادية للقطارات، إضافة إلى تخريب تجهيزات داخلية وخارجية لمركبات النقل.
ولا تهدد هذه التصرفات فقط سلامة الركاب والعاملين، بل تضر أيضا بالبنية التحتية للنقل العمومي وتكبد خسائر مالية معتبرة، ما يستدعي تكثيف حملات التوعية وتعاون الأولياء والجهات المختصة للحد من هذه الظواهر السلبية.
وتبرز هذه الظواهر حاجة ملحة إلى تعزيز ثقافة المواطنة لدى الناشئة، من خلال برامج تربوية وتوعوية تسلط الضوء على قيمة المرفق العمومي ودوره في خدمة المجتمع. كما أن إشراك الجمعيات والأطراف الفاعلة في حملات توجيهية يمكن أن يسهم في غرس روح المسؤولية لدى الأطفال، والحد من السلوكيات الطائشة التي قد تتحول إلى تهديد مباشر لأمن وسلامة الركاب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس