بعد أودان وبومنجل.. فرنسا تنتهج سياسة الاعتراف بالتقطير

13
بعد أودان وبومنجل.. فرنسا تنتهج سياسة الاعتراف بالتقطير
بعد أودان وبومنجل.. فرنسا تنتهج سياسة الاعتراف بالتقطير

افريقيا برسالجزائر. قفزت فرنسا منذ الاستقلال على محاولات الجزائر تجريم ممارستها في حق الشعب الجزائري، وتملّصت منها عبر الاعتراف ببعض جرائمها بتصريحات لكبار مسؤوليها بالتقطير بين عام وآخر.

وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند قد اعترف أمام البرلمان خلال زيارته للجزائر سنة 2012 بـ “المعاناة” التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي للشعب الجزائري، ذاكرا أن أحداث “سطيف وقالمة وخراطة ستبقى راسخة في ذاكرة الجزائريين وضميرهم”.

وقال هولاند: “خلال 132 سنة خضعت الجزائر لنظام ظالم ووحشي اسمه الاستعمار”.

كما أقر الرئيس هولاند في 2012 رسميا بمسؤولية فرنسا عن “القمع الدموي” ضد الجزائريين الذين تظاهروا بالعاصمة باريس، يوم 17 أكتوبر 1961، للمطالبة بالاستقلال.

و جاء الاعتراف في بيان رسمي موجز على موقع قصر الإيليزي، “الجزائريون الذين تظاهروا من أجل نيل الاستقلال قتلوا في واقعة دموية قمعية، والجمهورية تعترف بوضوح بهذا الفعل”.

وأضاف “50 سنة بعد هذه المأساة أقدم مواساتي لذاكرة الضحايا”.

كما اعترف الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون في 2018، بمسؤولية الدولة الفرنسية في مقتل موريس أودان في 1957 والذي ناضل لأجل استقلال الجزائر.

وكان أخر اعترافات الدولة الفرنسية، الثلاثاء، والتي أقر فيها الرئيس ماكرون بأن الزعيم الوطني علي بومنجل، الذي قُتل في 23 مارس 1957، قد “تعرض للتعذيب والقتل” على أيدي الجيش الفرنسي خلال الثورة الجزائرية، وأنه لم ينتحر.

وقال الإليزيه إن ماكرون أدلى بنفسه بهذا الاعتراف “باسم فرنسا” وأمام أحفاد بومنجل الذين استقبلهم الثلاثاء.

وأعاد الاعتراف الفرنسي “المتأخر جدا” بقتل الشهيد علي بومنجل إلى الأذهان التفكير في المجازر التي ارتكبتها فرنسا طيلة 132 سنة من تواجدها في الجزائر.

حيث سجل التاريخ آلاف المجازر الجماعية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من حالات القتل الفردي.

وفرضت الآلة الاستعمارية على الجزائريين قوانين عقابية تتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان وأطلقت عليها مسمى “القوانين الخاصة” التي تتيح لها ارتكاب جرائمها تحت غطاء قانوني.

ومن بين الجرائم التي تغاضت فرنسا عنها تأتي في مقدمتها التجارب النووية في رقان

1-التفجيرات النووية في صحراء رقان

بدأت فرنسا تجاربها النووية الأولى في الصحراء الجزائرية في 13 فيفري 1960، في حمودية بمنطقة رقان، بإنشائهم للمركز الصحراوي للتجارب النووية العسكرية بها، ساعية لتدراك تخلفها في هذا المجال، بالنسبة لباقي القوى العظمى آنذاك، اتبعتها بسلسلة أخرى من التفجيرات السطحية والباطنية المتتالية بين سنتي 1960 و1962.

2-إبادة جماعية وبأساليب وحشية

استعمل الاستعمار الفرنسي أبشع أنواع التنكيل والتعذيب ضد الجزائريين، واعتمد أسلوب الصعق الكهربائي، واستخدم الآبار المائية كسجون، وألقى معتقلين من مروحيات، وألقى قنابل النبالم على العزل.

3-ملف المفقودين خلال الثورة، وعددهم 2200 شخص

4-الأسلاك الشائكة المكهربة خطي(موريس وشال)

أنشأت فرنسا أواخر 1956و 1958 خطي موريس وشال وهما عبارة عن حقل ألغام محصور بالأسلاك الشائكة المكهربة بقوة 5000 و6000 فولت، لم تمنح فرنسا للجزائر بعد الاستقلال خريطتهما وحتى تتمكن من اقتلاع الألغام.

وتمكن الجيش الوطني بمجهوده الخاص من إنهاء كابوس الألغام بعد سنوات طويلة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here