بعد حراك 22 فبراير.. التشريعيات تسيل لعاب الطلبة الجزائريين!

9
بعد حراك 22 فبراير.. التشريعيات تسيل لعاب الطلبة الجزائريين!
بعد حراك 22 فبراير.. التشريعيات تسيل لعاب الطلبة الجزائريين!

افريقيا برسالجزائر. كشفت القوائم المودعة من أجل إبداء نية الترشح لانتخابات 12 جوان سواء الحزبية منها أو حتى الحرة عن رغبة عدد لا بأس به من الطلبة في ولوج عالم السياسة، وخاصة الطلبة المنتمين للتنظيمات الطلابية الناشطة في الجامعة الذين يريدون نقل تجربتهم النضالية من أسوار الجامعة إلى قبة زيغود يوسف.

ممارسة السياسة من قبل الطلبة كانت بال تهمة

وفي السياق، قال سليمان زرقاني طالب جامعي في تصريح لـ”الشروق” إن الفرصة الآن متاحة للطلبة الجامعيين والشباب الذين تم تغييبهم لسنوات عن الساحة السياسية واستطاعوا بفضل حراك 22 فبراير الخروج من الركود والسبات، مشيرا إلى أن ممارسة السياسة من قبل الطلبة سابقا كانت تهمة يُفهم منها تسييس الجامعة، في حين يوجد فرق بين أن يكون الطالب مسيسا وأن تسيس الجامعة، ليضيف: “لو لم تمارس النخبة السياسة فمن يمارسها؟ وبسبب تغييب الطلبة والكفاءات شاهدنا النماذج بأم أعيينا حتى أصبح البرلمان يوصف ببرلمان الحفافات ودون مستوى”، يقول زرقاني.

وأفاد المتحدث بأن قانون الانتخابات الجديد شكل فرصة حقيقية للشباب، لاسيما أن الأحزاب السياسية مرغمة على أن تضم نصف قوائمها شبابا والثلث منهم حاصلون على شهادة جامعية، معتبرا بأن الاستحقاقات المقبلة ستكون تحديا حقيقيا للشباب للمساهمة في بناء الدولة والوطن وأخذ المشعل لا انتظار تسلمه.

وأضاف بأن هناك إقبالا معتبرا من قبل الطلبة لدخول غمار الانتخابات رغم العراقيل المتمثلة في صعوبة الحصول على بطاقة الإعفاء من الخدمة الوطنية، وهذا بعيدا عن ثلاثية الخوف والتثبيط ومنطق العرش التي عايشوها لسنوات وكانت تكبح طموحهم وتحركاتهم.

الخدمة الوطنية كانت أكبر عائق للطلبة للترشح

وإلى ذلك، يرى القيادي في حركة مجتمع السلم أحمد صادوق بأن ترشح الطلبة الجامعيين للانتخابات هو التزام بالقانون الجديد الذي يفرض على الأحزاب مناصفة قوائمها بين الشباب أقل من 40 سنة ومن هم أكبر من ذلك، مع تخصيص كوطة الثلث للشباب الجامعي سواء طلبة أو خريجين، وأضاف بأنهم في الحركة طبقوا القانون لدرجة أن قوائمهم وصلت نسبة الشباب فيها 100 بالمئة وأغلبهم جامعيون، ولفت إلى أن أكبر عائق لترشح الطلبة يكمن في وثيقة الخدمة الوطنية وإلا لكان عدد الطلبة معتبرا، وأن أصغر مترشح في الحركة يبلغ 25 سنة من العمر ومترشحة في 26 من العمر، ليؤكد على أن الجزائر تُبنى بالكفاءات الشابة وأن الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة حقيقية لتسليم المشعل لهؤلاء الشباب واختبارهم في الميدان.

71 بالمئة طلبة وإطارات جامعية في الأرندي

ومن جهته، قال المكلف بالإعلام في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، صافي العربي، لـ”الشروق” بأنه من بين 1300 مترشح في حزبه، يوجد منهم 71 بالمئة طلبة وإطارات جامعية من الجنسين، مشددا على حرص “الأرندي” على المناصفة بين مختلف الفئات العمرية.

واعتبر أن دخول الطلبة غمار السياسة مؤشر إيجابي لبناء الجزائر الجديدة، بعدما فتحت السلطة كل الأبواب لهم من خلال القانون العضوي للانتخابات، وأضاف بأن حزبه اعتمد حصة الشباب منذ المؤتمر الثالث سنة 2008 وكانت حينها 20 بالمئة وتطورت لتصل حتى 50 بالمئة، وأوضح ذات المتحدث بأن الراغبين في الترشح منهم من لا يزال طالبا في الجامعة وآخرون أنهوا دراستهم الجامعية، حيث إن الأغلبية منهم لديهم علاقة بالتنظيمات الطلابية والعمل الجمعوي والواقع بيّن بأنهم الأقرب للسياسة.

طلبة يدخلون غمار السياسة لأول مرة

وبدوره، أكد القيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف في اتصال بـ”الشروق” بأن القانون يفرض على كل القوائم المناصفة للشباب والثلث للجامعيين، وأشار إلى أن قوائم الجبهة تضم نحو 60 بالمئة شباب سواء الطلبة الجامعيين الذين لا يزالون يزاولون دراستهم أو طلبة الدكتوراه وهذا تماشيا مع القانون، ولإعطاء فرصة لهذه الشريحة التي كانت مغيبة في السنوات الأخيرة، ولفت إلى أن حزبه يرمي إلى تشبيب هياكله ومنح الفرصة للشباب والكفاءات، مشيرا إلى أن أغلب الطلبة الذين انضموا للجبهة سبق لهم ممارسة النضال مع التنظيمات الطلابية أو حتى الأحزاب ومنهم حتى من لم يمارس السياسة في حياته.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here