بومدين عن جيسكار ديستان: كان يخفي سكينا مغربيا تحت الجلابة

20
بومدين عن جيسكار ديستان: كان يخفي سكينا مغربيا تحت الجلابة
بومدين عن جيسكار ديستان: كان يخفي سكينا مغربيا تحت الجلابة

افريقيا برسالجزائر. نقلت مجلة جون أفريك الفرنسية، تعليقا سياسيا طريفا، للرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، اختزل به غضبه من الدعم الذي كان يقدمه نظيره الفرنسي جيسكار ديستان، الذي توفي مؤخرا، للموقف المغربي في قضية الصحراء الغربية خلال السبعينيات.

وحسب المجلة، فإن الرئيس الراحل هواري بومدين، قال خلال اجتماع مع وزرائه عام 1977، ردا على مواقف نظيره الفرنسي “إنه لبس غندورة وجلابة وتحتهما يخفي سكينا مغربيا”.

وكان استعمال الراحل بومدين لهذه العبارة، مليئا بالمعاني السياسية، والتي مفادها أن الرئيس الفرنسي تبنى قضية غيره، ويحاول الغدر بالجزائر من خلال سعيه لتطبيع العلاقات معها.

وجاءت هذه التصريحات، بعد عامين من زيارة ديسان إلى الجزائر، كانت الاولى من نوعها لرئيس فرنسي بعد الإستقلال، في محاولة لتطبيع العلاقات، لكنها اصطدمت بملفات شائكة على رأسها وضع المهاجرين، وقضية الصحراء الغربية.

وحسب المجلة الفرنسية، فرد فعل بومدين كان بعد إبلاغه من قبل محمد بجاوي، السفير الجزائري بباريس آنذاك، بنتائج لقاءاته مع مسؤولين فرنسيين، وعلى رأسهم جاك شيراك الذي كان رئيس الحكومة في عهد ديستان. ووفق المصدر نفسه، فشيراك كان في خلاف حاد مع رئيسه، حول ملف الصحراء الغربية، وكان يرى أن ديستان بالغ في دعم الطرح المغربي حسب رواية بجاوي.

ويعود بجاوي في كتابه “مهمة فوق العادة..كُراسات سفير في فرنسا بين 1970و1979” الصادر عام 2016، إلى اللقاء الذي جمعه مع جيسكار ديستان بتكليف من بومدين للاحتجاج على موقف فرنسا الداعم للمغرب في قضية الصحراء الغربية.

ويقول بجاوي إن “بومدين احتج بعد أن عقدت فرنسا صفقة أسلحة مع الملك الحسن الثاني، وهذا ما أغضبه واعتبر أن هذه الخطوة بمثابة إعلان عداوة من باريس، وهذا ما أدى إلى إدخال العلاقات الجزائرية الفرنسية في الثلاجة لمدة طويلة”.

وحسبه “جليد العلاقات أذابته نوعا ما الزيارة التي أداها ديستان للجزائر في أفريل 1975، وكان لها أثرا في تلطيف الأجواء رغم الاختلافات الجوهرية بسبب ملف الصحراء الغربية”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here