بيوت الجزائريين تتهيأ لاستقبال رمضان

1
بيوت الجزائريين تتهيأ لاستقبال رمضان
بيوت الجزائريين تتهيأ لاستقبال رمضان

أفريقيا برس – الجزائر. يرافق دخول شهر رمضان الفضيل، أعمال تنظيف كبرى للمنازل، تنخرط فيها جزائريات من مختلف الأعمار.. بحيث “لا بنّة لرمضان دون ميناج كبير”. وكثيرات يقمن بهذه الأعمال المنزلية المنهكة باعتماد منتجات وخلطات كيميائية مُضرة، قد تتسبب لهن ولأطفالهن في أضرار صحية، خاصة المصابات بأمراض صدريّة وتنفسية.

يكاد لا يخلو بيت في الجزائر حاليّا، من أعمال تنظيف كبرى، استعدادا لاستقبال شهر رمضان الفضيل. بحيث تعيد كثير من العائلات طلاء المنزل وتغيير تموضع الأثاث، وغسل الجدران والمطابخ والأرضيات.

والغريب أن بعض النساء تقمن بأعمال تنظيف دقيقة جدا، وكأنّ منازلهن لم تُنظف منذ سنوات، في وقت هُنّ يشطفنها يوميا.

وتنظيف المنازل قُبيل رمضان، عادة قديمة دأبت عليها جداتنا ولا تزال متواصلة، فحتى من لم يسعفها الوقت أو القدرة المادية على تنظيف منزلها، تقوم بتغيير مكان وضع الأثاث في أبسط استعداد لرمضان..!. ومنهن إحدى السيدات العاملات والتي أخبرتنا، بأنها خلال كل شهر رمضان تقوم بتغيير مكان وضع فرن الطهي، ومكان وضع التوابل، فقط للشعور بحدوث تغيير في منزلها ولو كان بسيطا.

إفراطهُنّ في التنظيف أصابهن بحساسية مزمنة

والإشكال في الموضوع، أن الإفراط في استعمال المنظفات الكيميائية ومختلف المطهرات القوية، دون التقيد بإرشادات استعمالها، جعل كثيرا من النساء تعانين من مختلف الأمراض التنفسية والصدرية والجلدية وأمراضا بالعينين، والتي تحوّلت لديهن إلى مرض مزمن.

إحدى السيدات أكدت إصابتها بالتهاب مُزمن بالحلق بعد استعمالها منظف قويا دون ارتداء كمامة وفي مكان مغلق دون تهوية، وحالتها بدأت بحسب تصريحها، بآلام خفيفة في الحلق، ثم تطورت إلى مرض مزمن.

ومريضة كانت معتادة على الإفراط في استعمال المنظفات الكيميائية ودون إجراءات وقائية، أصيبت الآن بمرض حساسية مزمنة. وعن هذا تقول: “بمجرد شمّي الآن مادة كيميائية، أصاب باحتقان شديد في الحنجرة مصحوب بألم شديد في الصدر وكحة وألم في الرأس، ولا أرتاح إلا بتناول المضادات الحيوية”.

ارتداء الكمامة والقفازات وتهوية المنازل عند التنظيف

وفي هذا الصّدد، حذّر المُختص في الأمراض الصدرية والتنفسية، سمير لعريبي، النساء من سوء استعمال المُنظفات الكيميائية أو الإفراط فيها، خلال القيام بأعمال التنظيف المنزلية، مُؤكّدا بأن دراسة نُشرت مؤخرا في المجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، أظهرت أن استخدام مواد التنظيف المنزلية له آثار طويلة المدى، قد تظهر بعد 15 سنة على صحة الجهاز التنفسي لدى النساء، وسيعادل تأثيرها المُقاس استهلاك علبة سجائر يوميًا لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 عامًا.

ونصح لعريبي، النساء المقبلات على التنظيف بمناسبة اقتراب رمضان بصفة خاصة، وخلال كامل أيام السنة، على اتخاذ جملة أساليب لوقاية أنفسهن من مشاكل صحية محتملة، ومن أهمها ضرورة ارتداء قفازات أثناء التنظيف، مصنوعة من مواد لا تسبب حساسية جلدية، والأفضل المصنوعة من مادة “النيتريل”. كما يمنع خلط أيّ مادتين منظفتين مع بعض ولو بكميات قليلة.

ضرورة استخدام الكمامات ونظارات واقية وقفازات عند التعامل أو سكب مواد تنظيف كيميائية على الأسطح أو الأرضيات للتنظيف. تجنب استخدام مواد التنظيف الكيميائية في الأماكن المغلقة، وإذا لزم الأمر توفير تهوية مناسبة للمكان عن طريق فتح الشبابيك والأبواب، مع جعل شخص قريبا منك.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here