تفحّم طالبة في حي جامعي بالعاصمة وتضارب في أسباب الوفاة!

39
تفحّم طالبة في حي جامعي بالعاصمة وتضارب في أسباب الوفاة!
تفحّم طالبة في حي جامعي بالعاصمة وتضارب في أسباب الوفاة!

افريقيا برسالجزائر. اهتزت صباح السبت، الإقامة الجامعية أولاد فايت رقم 2 المخصصة للبنات بالعاصمة، على وقع اندلاع حريق داخل إحدى الغرف في الجناح “ج”، في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا بسبب شرارة كهربائية، ما تسبب في وفاة، طالبة تدعى “نصيرة بكوش” تبلغ 24 سنة من العمر وتنحدر من ولاية تيارت، كما تدرس سنة أولى ماستر في المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، واختناق صديقاتها اللائي كن معها في الغرفة وفي الرواق.

وتسبب الحريق في حدوث فوضى كبيرة داخل الإقامة وحالة رعب قصوى وسط الطالبات، خاصة بعد التأكد من وفاة زميلتهن نصيرة التي احترقت داخل الغرفة، وحاولت أن تلقي بنفسها من النافذة، لكن للأسف لهيب النيران كان أسرع وأقوى منها.

وحسب ما أكدته بعض زميلاتها اللائي تحدثن مع “الشروق”، فإن الضحية نصيرة كانت تُحضر وجبة الغداء فوق طاهية الغاز بشكل عادي، لتحدث شرارة كهربائية مفاجئة على حد قولهن على مستوى المقبس، لتشتعل النيران فجأة، عندها طلبت من زميلاتها الخروج من الغرفة وظلت تحاول إنقاذ كتبها وأوراق الدراسة وكتب صديقاتها وأجهزة الكمبيوتر لتنفجر طاهية الغاز فجأة، وسرعان ما انتقلت النيران إلى الباب، عندها سارعت إلى النافذة وحاولت الإلقاء بنفسها، لكنها لم تستطع بسبب التصاق جسدها بالنيران مع الحائط، وظلت تصرخ من النافذة والطالبات يشاهدنها إلى أن احترقت كليا، وصارت تتفتت رمادا على حد ما أكدته لنا صديقاتها اللائي شاهدن الحادثة منذ البداية.

وأضافت إحدى صديقاتها في الرواق المدعوة “س.ع” التي كانت تتكلم معنا، وهي تبكي وترتعش ذعرا مما حدث للضحية نصيرة المتوفاة، وباقي صديقاتها اللائي اختنقن ونقلت اثنتان منهما إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، أن الضحية نصيرة كانت تحضر وجبة الغداء كعادتها على أساس أن تتناول طعامها وتذهب للدراسة في الفترة المسائية، وذكرت في سياق ذي صلة أن وجبة المطعم الجامعي لا تسمن ولا تغني من جوع، كما أنها تطهى وتوزع بطريقة غير صحية، وليس فيها أدنى شروط النظافة، وهو ما يجعل الطالبات على حد قولها يلجأن لاستخدام الطاهيات الكهربائية وكذا طاهيات الغاز التي تعتبر خطرا عليهن، كما استغلت أخريات الفرصة للحديث عن الوضع الذي وصفوه بالكارثي الذي يعشنه داخل الإقامة، حيث كشفن أن الشرارات الكهربائية تحدث بكثرة في إقامتهن الجامعية، وقدمن العديد من الشكاوى في هذا الشأن لمدير الإقامة من دون جدوى.

من جهتها، أكدت مصادر رسمية بالمديرية العامة للخدمات الجامعية لـ”الشروق”، أن سبب الحريق هو شرارة كهربائية حدثت على مستوى “المقبس” وليس له أي علاقة بانفجار الغاز.

وللاستفسار أكثر اتصلنا بالمكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية بالعاصمة، خالد خلف الله، الذي ذكر لـ”الشروق”، أن المعلومات الأولية التي استقوها من خلال معاينتهم للمكان كانت تشير إلى أن هناك انفجارا في قارورة الغاز، لكن بعد تدخل مصالح الأمن، حسبه، وإجرائهم للتحقيقات، هناك احتمال بأن تكون شرارة كهربائية، وليس انفجار للغاز.

للإشارة، فقد سارع الأولياء من معظم الولايات القريبة فور سماعهم لخبر الانفجار وحدوث الحريق، إلى الالتحاق بالإقامة للاطمئنان على بناتهم، حيث كانوا يجتمعون أمام مدخل الإقامة ويحاولون الاتصال ببناتهم، كما حاولوا الدخول والحديث مع المدير، إلا أنه رفض استقبالهم، كما رفض استقبالنا أو إعطاءنا أي تصريحات بشأن الحادثة.

تدخلت وحدات #الحماية_المدنية لولاية #الجزائر على الساعة 10و30 د على إثر إنفجار #قارورة_غاز صغيرة تبعه #حريق بداخل غرفة #بالإقامة_الجامعية 02 بنات بأولاد فايت، تم إخماد الحريق ومنع إنتشاره، وللأسف خلف وفاة 01 إمرأة ذات سن 24 سنة متأثرة بحروق.

— Protection Civile_dz (@DGPC_CNI) February 6, 2021

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here