أفريقيا برس – الجزائر. شكل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين بالأمراض النادرة بمختلف أنواعها وأصنافها، أمرا مهما أثار اهتمام وقلق السلطات الصحية في الجزائر، لما تتطلبه من عناية خاصة بهؤلاء المرضى، وتكفل مبكر لتفادي بلوغ الإصابة بالإعاقة الحركية، حيث أن التحدي الأبرز، حسب الأطباء المختصين، هو التشخيص الدقيق.
وخلال ملتقى، للجمعية الوطنية “إيمان” للوقاية من الأمراض الليزوزومية، السبت، بفندق الماركير، تزامنا مع اليوم العالمي للأمراض النادرة، أكد البروفسور بلعيد امسعودان، مختص في الأمراض الجينية والٱيذية، أن زواج الأقارب وراء الكثير من الأمراض النادرة الغريبة، حيث تتسع شريحة المصابين بهذه الأمراض، ويمكن إحصاء، حسبه، أكثر من 8 آلاف جزائري مصابين بالأمراض النادرة، اغلبها جينية تظهر عند الأطفال.
وقال امسعودان، إن المعالجة الجينية ضرورية قبل انتشار المرض، لكن الصعوبة تتمثل في التشخيص بسبب تنوع وتداخل هذه الأمراض، موضحا أن التكنولوجيا ساهمت في اكتشاف الكثير من الأمراض النادرة، ويمكن أن تقلل من معاناة المصابين الذين كانوا من قبل يشقون رحلة طويلة بين عدة تشخيصات بسبب قلة الخبرة وخصوصية المرض وتداخل أعراضه مع أمراض أخرى.
وفي السياق، قالت رئيسة الجمعية الوطنية للوقاية من أمراض الليزوزومية، حياة بوناب، أن جمعيتها تضم أكثر من 100 مصاب بهذه الأخيرة، مبدية تفاؤلها لبعض الحلول الحكومية، التي جاءت لصالح المصابين بالأمراض النادرة، بينها تخصيص رئيس الجمهورية غلافا ماليا للتكفل المبكر بهذه الفئة، والتفكير في استقدام أدوية من مخابر دولية، لعلاج بعض هذه الأمراض، وتطوير التشخيص واستعمال الاختبار الجيني قبل انتشار الإصابة، وتفادي الإصابة بالإعاقة الحركية عند بعض الأطفال.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس