أفريقيا برس – الجزائر. كشفت مراسلة صادرة عن اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، مؤرخة في 18 أوت الجاري، موجهة إلى لجانها على مستوى الولايات، عن تكليف هذه الأخيرة بالإشراف على عملية تلقيح عمال القطاع من أموال الخدمات الاجتماعية، مع اقتناء التجهيزات من مسترجعات السلف، إذ من المنتظر أن تشمل هذه العملية 50 بالمائة من تعداد عمال ومستخدمي القطاع، وذلك قبل الدخول المدرسي الجديد 2021-2022.
وفي هذا الصدد، أشارت مراسلة اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، تحوز “الشروق” نسخة منها، أنه تماشيا مع الحملة الوطنية لمكافحة انتشار وباء كوفيد19 وكذا تعليمات وزير التربية الوطنية والجلسة التنسيقية مع رئيس ديوان الوزير، المنعقدة يوم 8 أوت 2021، فقد طلبت اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية من لجانها بالولايات، بناء على مداولة اللجنة الوطنية رقم 1 بتاريخ 18 أوت، اقتناء التجهيزات والوسائل الطبية لفائدة مراكز طب العمل، التابعة لوزارة التربية الوطنية، وكذا المراكز الطبية الاجتماعية التابعة للجان الولائية ومراكز الراحة والاستقبال.
وطلبت المراسلة في هذا الشأن باقتناء التجهيزات والوسائل الطبية المذكورة من مسترجعات السلف، في انتظار تبويبها لاحقا في باب التضامن الوطني، وذلك بعد المصادقة على ميزانية السنة المالية 2021.
كما أمرت مراسلة اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية بإعطاء أهمية خاصة لهذه العملية مع موافاتها بالإحصائيات اليومية إلى جانب الوثائق الثبوتية للنفقات المحققة، حيث أوضحت المراسلة في هذا الشأن أن عملية اقتناء التجهيزات تتم على أساس 50 بالمائة من تعداد عمال ومستخدمي القطاع، ما يمثل أكثر من 360 ألف موظف، علما أن القطاع يمثل 738 ألف و298 عامل وموظف.
وتشير معلومات “الشروق” إلى أن مديريات التربية قد سطرت برامج خاصة بعمليات التلقيح على مستوى مؤسساتها التربوية قبل الدخول الاجتماعي والعملية جارية فعليا، ولكن فحوى هذه المراسلة يدل على أمرين، الأول انعدام التنسيق بين هيئات الوزارة، والثاني هو الإصرار على تبذير أموال القطاع بسبب انعدام الرقابة والمتابعة.