جدل في الجزائر بسبب عدم إقامة صلاة التراويح في الجامع الأعظم

7
جدل في الجزائر بسبب عدم إقامة صلاة التراويح في الجامع الأعظم
جدل في الجزائر بسبب عدم إقامة صلاة التراويح في الجامع الأعظم

أفريقيا برس – الجزائر. أثار الإبقاء على جامع الجزائر الأعظم مغلقاً أمام المصلين لصلاة التراويح في شهر رمضان، جدلاً واسعاً بين جزائريين تساءلوا عن الأسباب التي تمنع فتح المسجد، والغاية من إنشائه.

وفوجئ الجزائريون منذ بداية شهر رمضان بعدم تأدية صلاة التراويح في الجامع الأعظم، بينما كانوا يتوقعون تأديتهم صلاة التراويح والأنشطة الدينية فيه، وأن يكون هذا الشهر الفضيلة فرصة لإبراز هذا المعلم، بعدما تعذر تأدية الصلاة فيه ثلاث سنوات بسبب فيروس كورونا.

وكان المسجد شهد أول صلاة بمناسبة المولد النبوي في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بحضور الوزير الأول السابق، عبد العزيز جراد، والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجزائر، بعد انتهاء الأشغال فيه التي بدأت سنة 2012 في عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.

ولم تعلن السلطات عن الأسباب والمبررات لعدم فتح الجامع الكبير أمام المصلين في هذه المناسبة، علما أنه يفتح لأداء صلاتي الظهر والعصر، ويضم قاعة صلاة تتسع لأكثر من 30 ألف مصل.

وما زاد من استياء الجزائريين، زيارة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الجزائر، إليزابيت أوبين، إلى الجامع الأعظم في اليوم الثالث من شهر رمضان، حيث أبدت إعجابها بالجامع، والتقت بعميده الشيخ مأمون القاسمي.

وكتبت السفيرة في تغريدة على “تويتر”، قائلة “يا لها من جولة رائعة في الجامع الكبير، حيث التقيت مع الشيخ محمد مأمون القاسمي. منظر الجزائر العاصمة من أطول منارة في العالم كان مذهلاً”.

وتساءل ناشطون ومعلقون عن تحول المسجد الكبير إلى مزار سياحي، بدلاً من أن يكون معلماً دينياً تقام فيها الصلاة؟

وضمن سلسلة التعليقات التي تناولت القضية ما كتبه رئيس تحرير صحيفة “أخبار الوطن” رياض هويلي في ركن يومي، قائلاً “جامع الجزائر منارة بلا نور، لإبقاء على جامع الجزائر، دون نشاط فعلي، يجعل هذا الصرح الديني والسياحي والمعماري، قلعة بلا روح، هيكل محجوز”.

وأضاف “لذلك نلتمس من الرئيس عبد المجيد تبون، أن يحرر جامع الجزائر من الإكراهات التي تعيق استقباله للمصلين والدارسين والباحثين والسواح”.

وفي الشأن، كتب الإمام وأستاذ علوم أصول الدين في جامعتي الجزائر ومكة المكرمة سابقاً، عبد الحليم قابة، متسائلاً “هل من بشائر عن صلاة الجمعة وصلاة التراويح في مسجد الجزائر؛ فإن الأمة تنتظر أداء رسالته المرتقبة، ودوره المنتظر”.

كذلك، تساءل الإعلامي مجيد بوطمين على صفحته على موقع “فيسبوك” قائلاً “متى يتم فتح مسجد الجزائر الأعظم أمام المصلين لأداء الصوات الخمس والجمعة وصلاة التراويح ونحن في هذا الشهر المبارك؟”.

ولفت إلى أن المسجد العظيم هو “ثالث أكبر المساجد في العالم بعد مسجدي الحرمين الشريفين”.

وأكد أنه “لابد أن يفتح لتكتمل فرحة الشعب الجزائري بهذا المعلم الديني الذي نريده منارة للعلم والعبادة وليس للزيارات فقط”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here