جراد يؤكد: “من الضروري صياغة تصور لإصلاح نظام الخدمات الجامعية”

5
جراد يؤكد: “من الضروري صياغة تصور لإصلاح نظام الخدمات الجامعية”
جراد يؤكد: “من الضروري صياغة تصور لإصلاح نظام الخدمات الجامعية”

افريقيا برسالجزائر. دعا الوزير الأول، عبد العزيز جراد، الثلاثاء بالمسيلة، إلى ضرورة الشروع في صياغة “تصور متكامل” لإصلاح نظام الخدمات الجامعية وفق “مقاربة تشاركية” من أجل تحسين نوعية الخدمات المقدمة للطالب.

وقال جراد، إنه “بات من الضروري الشروع في صياغة تصور متكامل لإصلاحِ نظام الخدمات الجامعية وفق مقاربة شاملة في تصورِها، تشاركية في مسعاها وتدريجية في آليات تنفيذها بناء على تشخيص دقيق وموضوعي لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للطالب من حيث الإيواء والإطعام وكذا النشاطات الثقافية والرياضية والتغطية الصحية”.

وأوضح جراد أنه “رغم التطور الكمي الذي عرفه قطاع التعليم العالي، إلا أن هناك العديد من التحديات التي برزت وستزداد أهميتها مستقبلا، وتتمثل خاصة في الارتقاء بنوعية التعليم والتكوين وجودة البحث العلمي وتحسين وعصرنة الحوكمة”، بالإضافة إلى “تعزيز تشغيل المتخرجين وضمان انفتاح الجامعة على محيطها الوطني والدولي دون إغفال العمل على توطيد الآداب والأخلاقيات في الوسط الجامعي”.

وأكد بهذه المناسبة أن “تعزيز بناء القدرات يعد هدفا رئيسيا من أهداف التطوير والإصلاح لبناء جزائر جديدة”، لذلك يجب على قطاع التعليم العالي – كما أضاف – أن “يتمكن من الاستجابة للطلب الاجتماعي الذي يتزايد باستمرار، إلى جانب تلبية متطلبات النوعية الخاصة بالتكوين والبحث والحوكمة”.

وكشف جراد أن القطاع حدد في برنامج عمله ضمن مخطط عمل الحكومة “عددا من العمليات ذات الأولوية تهدف لتحسين الخدمات الجامعية المتصلة بالمهام الأساسية للتكوين العالي والبحث العلمي”.

كما دعا إلى ضرورة العمل على “ترشيد الوسائل المالية والبشرية والهيكلية مع الأخذ في الحسبانِ تزايد عدد الطلاب حاليا ومستقبلا، إلى جانب ضمان فعالية الحوكمة من أجل التوجه تدريجيا نحو استقلالية المؤسسات الجامعية وتطوير قدراتها في مجال الابتكار”.

ولدى تطرقه إلى جائحة كورونا (كوفيد-19)، دعا الوزير الأول إلى “تنويع أساليب التعليم وتشجيع إنتاج الدروس عبر الخط، مع الحرص على إشراك المهنيين من الميدان الاقتصادي والاجتماعي لتصميم عروض تكوين تتناسب واحتياجات التنمية المحلية”.

وأكد في الأخير أن أولوية الدولة في هذا الظرف الصحي هو “ضمان سلامة الجميع”، مبرزا أن الدولة “حريصة كل الحرص على ذلك ولن تدخر أي جهد لتوفير ظروف آمنة تسمح لاستئناف النشاطات البيداغوجية والبحثية والخدماتية”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here