افريقيا برس – الجزائر. شهدت عدة ولايات ليلة الجمعة إلى السبت حرائق مجهولة المصدر بالغابات وكان أكبرها بغابة بلدية قوراية بتيبازة. قال عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، أنه لا يستبعد أن تكون الحرائق التي تشهدها الجزائر، إلا جزءا من المؤامرة التي تحاك من أطراف تقتات من الأزمات والإضطرابات، و أجندات ترفض إنتقال الجزائر الآمن نحو الإستقرار.
وأكد بن قرينة في بيان له على صفحته الرسمية، أن تلك الأجندات ترفض العودة الى الشرعية الشعبية وترفض من الجزائر مواقفها المشرفة والثابتة في دعم الحرية ورفض المساس بسيادتها ولا بسيادة ووحدة الدول وحقوق الشعوب المهضومة .
واعتبر بن قرينة، أن محاولات ضرب الإستقرار وصناعة الإرتباك في الساحة الوطنية اذا كانت الحرائق بفعل فاعل فإنه تكرار لسياسة الأرض المحروقة. ودعا رئيس حركة البناء الوطني إلى اليقظة التي تمكن من وقف تدمير مكتسبات الجزائر وثرواتها، محذرا من تعدد أساليب الأجندات المضادة للإستقرار وسياسة الدفع نحو الإنزلاق نحو المجهول.
قال العقيد فاروق عاشور في تصريح للتلفزيون الجزائري، أنه ومباشرة بعد الانتهاء من عملية اخماد هذه الحرائق ستباشر مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني التحقيق لكشف أسباب هذه الحرائق.
أوضح العقيد عاشور فاروق مدير الاتصال والاحصائيات بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن الحرائق الغابية نشبت على مستوى عشر ولايات وهي: تيبازة، سيدي بلعباس، بومرداس، تلمسان، تيزي وزو، وهران، مستغانم، بجاية، الشلف والمدية، مبرزا أن ولاية تيبازة لوحدها سجلت 10 حرائق غابية خلفت وفاة شخصين من جنس ذكر حاصرتهما النيران داخل مدجنة بدوار واد مهابة ببلدية قوراية.
وأضاف العقيد أن مصالح الحماية المدنية سخرت حوالي 80 شاحنة مجهزة و150 عون من مختلف الرتب للتدخل على مستوى ولاية تيبازة مدعمة بحوامتين (02) إلى جانب تدعيم جهود التدخلات بأرتال متنقلة من مصالح الحماية لولاية الجزائر وكذا الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل من أجل اخمادها وحماية السكان القاطنين بمحاذاة بؤر النيران و كذا الغطاء النباتي.
وفي ذات الصدد أكد ذات المسؤول أن عمليات التدخل من أجل إخماد سلسلة الحرائق الغابات لاتزال متواصلة. قال الوزير الأول عبد العزيز جراد، السبت، إذا أثبتت التحقيقات أن الحرائق مدبرة ومقصودة فلن نتسامح مع أعداء الحياة.
وأضاف جراد في منشور على صفحته الرسمية، “الغابات رأسمال اقتصادي وبيئي للجزائريين كافة، لن نرضى بالتفريط فيه، سنواجه الحرائق الطبيعية بالتشجير، وكل شجرة ضاعت سنعوضها، أما ما أثبتت التحقيقات أنه مدبر ومقصود فلن نتسامح مع أعداء الحياة والمتربصين بالوطن”.
من جهة أخرى، وجه الوزير الأول كل الامتنان والتقدير لرجال الحماية المدنية وحراس الغابات على شجاعتهم وإخلاصهم وتجنّدهم لصالح الوطن والمواطن. كما ذَكر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، (إن قامتِ الساعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةً ، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها).
أخبرنا نبيّنا (ص) أن نعمّر الأرض، وأن لا نفسد فيها بعد صلاحها (إن قامتِ الساعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةً ، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها).#تعظيم_الشجرة_في_الاسلام
— عبد العزيز جراد-Abdelaziz DJERAD (@dz_pm_djerad) November 7, 2020 قال وزير الفلاحة عبد الحميد حمداني، السبت، أن مصالحه أحصت حتى 31 أكتوبر الماضي إتلاف 41 ألف هكتار بسبب الحرائق.
وأكد الوزير حسبما نقلته “الشروق نيوز”، أنه تم التكفل بالمتضررين من الحرائق في 26 ولاية بمبلغ مالي يقدر بـ60 مليار سنتيم. تدعمت مصالح الحماية المدنية لولاية تيبازة بحوامتين مجهزتين بمختلف العتاد والامكانيات، من أجل المساعدة في اخماد الحرائق التي نشبت بمختلف بلديات الولاية.
للإشارة فإن منطقة قوراية كانت الأكثر تضررا من الحرائق التي امتدت لمناطق آهلة بالسكان . تمكنت مصالح الحماية المدينة لولاية البليدة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من اخماد 06 حرائق على مستوى جبال الأطلس البليدي، و منع انتشارها إلى باقي غابات
وأوضحت مديرية الحماية المدنية لولاية البليدة أن الحرائق نشبت على مستوى عدة مناطق، وادي الأبرار بلدية الشريعة، فروخة بلدية الصومعة، الشريفية بلدية الصومعة، سيدي علي بوناب بلدية الأربعاء، بلدية عين الرمانة، غابة الزاوش بلدية أولاد يعيش.
وأضاف البيان أنه، تم إخماد كل حرائق الأطلس البليدي دون تسجيل أية خسائر بشرية. قال المدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف، أن عدد الحرائق المسجلة منذ ليلة أمس إلى صبيحة اليوم السبت بلغت 20 حريقا مسَ 10 ولايات.
وأكد بوغلاف في تصريح للتلفزيون الجزائري أن “مختلف الوحدات الموزعة عبر المناطق التي مستها حرائق الغابات تعمل كل مابوسعها لحماية حياة المواطنين وكذا حماية ممتلكاته”.
وأضاف بوغلاف أن الوحدات وجدت صعوبات في اخماد هذه الحرائق بسبب الرياح. ترأست والي تيبازة لبيبة ويناز مباركي خلية أزمة بمقر دائرة قوراية حيث أشرفت على عملية التصدي للنيران.
مباركي أمرت بتشكيل فرق للتدخل في كل منطقة تشهد اشتعال النيران وتسخير كل الامكانيات واعطاء الاولوية لحماية المواطنين وممتلكاتهم كما أمرت مدير الصحة بالتكفل الصحي والنفسي بالعائلات. ونقل التلفزيون الجزائري أن ولايات وهران والشلف والبليدة وتيبازة شهدت غاباتها حرائق.
واكدت المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها “تعمل وحدات الحماية المدنية بقيادة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوغلاف بوعلام على إخماد بقايا حريق على مستوى ولاية تيبازة، وبدعم من الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للدار البيضاء”.
كما قامت وحدات الحماية المدنية لولاية تيبازة طيلة اليوم بإخماد عدة حرائق غابات إندلعت بإقليم الولاية عبر عدة قرى ومداشر، في كل من دوار مهابة، سعدونة، املحاين، اعشورن و إيز.
وقام أعوان الحماية المدنية بإجلاء 10 أشخاص مختنقين بالدخان المتصاعد من الحريق بقوراية، بالاضافة إلى إجلاء 03 عائلات متكونة من 15شخص الى مخيم نفطال. وقد تم تسجيل وفاة ضحيتين من جنس ذكر متوفيتين ،الضحيتان شابان يبلغان من العمر 32 و38 سنة حاصرتهم النار بداخل مدجنة.
وتتم في هذه الاثناء تدعيم الحمايه المدنية المتواجد في قوراية بفوج ثالث من الدعم .كما تجد صعوبة في إخماد النيران بسبب الرياح القوية. فندت مديرية الحماية المدنية لولاية باتنة، في بيان لها، الأخبار المتداولة حول نشوب حرائق بالولاية.و جاء في البيان “لم نسجل أي حريق ليلة أمس الجمعة بالولاية إلى غاية اللحظة”.
