افريقيا برس – الجزائر. أحال عميد قضاة التحقيق على مستوى محكمة بوفاريك مؤخرا، ملفا قضائيا للمحاكمة أمام قسم الجنايات يخص عصابة إجرامية خطيرة تنشط في تجارة واستيراد المخدرات الصلبة والتهريب الدولي من الغرب نحو الجزائر، تضم خمسة أشخاص أغلبهم يحملون جنسيات تونسية استطاعوا تمرير كميات معتبرة من مادة الكوكايين عبر أحزمتهم وبطونهم خلال الفترة الماضية، قبل أن تطيح بهم عناصر الدرك الوطني أثناء آخر عملية لهم.
تفاصيل الملف حسب المعلومات التي تحوزها “الشروق”، انطلقت شهر فيفري الماضي، بعد ورود بلاغ حول تحركات مشبوهة لأشخاص يترددون باستمرار نحو الحدود الجزائرية والمغربية، وإثر تحريات موسعة استغلالا للمعلومات المتحصل عليها، تمكنت ذات المصالح من توقيف 5 أشخاص تراوحت أعمارهم بين 30 و45 سنة تم ضبطهم متلبسين بمحاولة تمرير كميات معتبرة من الكوكايين الخام قارب وزنها الإجمالي 1 كلغ، تم إخفاؤها بإحكام بأحزمة ملابسهم، وكميات أخرى تم حشوها في كبسولات وابتلاعها لتستقر داخل بطونهم.
وتوسيعا لدائرة التحري في الملف تم تحويل الجناة للاستجواب أمام الجهات الأمنية التابعة لدائرة الاختصاص الإقليمي، حيث كشف التحقيق الأولي في الملف أن العصابة تنشط ضمن فريقين، كل فريق مكلف بمهام خاصة يسهر على وصول شحنات الكوكايين بأمان من الممون إلى الزبائن، كما تبين أن المتهمين أغلبهم رعايا تونسيون، وسبق لهم إبرام عدة صفقات لاستيراد وتهريب المخدرات الصلبة التي يتم جلبها من المغرب نحو الجزائر كمحطة عبور وصولا إلى بلدهم الأصلي تونس. ويرتقب أن يخضع المتهمون للمحاكمة شهر جانفي المقبل خلال الدورة الجنائية الحالية، حيث ستوجه لهم جناية استيراد المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة.