أفريقيا برس – الجزائر. بدأت السلطات الجزائرية تنفيذ خطة تسمح بموجبها للعائلات والأطفال في الولايات الداخلية والجنوبية بالانتقال إلى الشواطئ خلال فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة.
وتكفلت وزارة الشباب والرياضة بنقل ألف طفل بواسطة الطائرة من ولاية أدرار جنوبي الجزائر إلى مخيمات صيفية في منطقة تلمسان غربي الجزائر، على خمس دفعات لقضاء عطلة استجمام في الشواطئ مدتها 15 يوماً، ضمن مخطط يشمل أطفال كل الولايات في الصحراء، بهدف السماح لأكبر قدر ممكن من الأطفال بالاستمتاع بالعطلة والبحر.
كما تحضر أفواج الكشافة في الولايات الداخلية لإقامة مخيماتها في الولايات الساحلية، وهو ما يوضح تفاصيله القائد في الكشافة الجزائرية بولاية عنابة الساحلية، فاتح عادل، مشيراً إلى أن الولاية ستحتضن سلسلة من المخيمات الكشفية ينظمها ما يقارب 20 فوجاً كشفياً قادماً من ولايات الجنوب والداخل، إذ تتلقى الأفواج تسهيلات من قبل السلطات، وستكون فرصة لأطفال الكشافة والفتية لزيارة المنطقة والتعرف إلى بلادهم الواسعة، إضافة إلى الأنشطة الثقافية التي ستقام في المخيم.
وشملت الخطة تعزيز خطوط النقل، ومنح رخص نقل استثنائية، وإطلاق الشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية برنامج “قطارات البحر”، لنقل الأفراد من مدن الصحراء والداخل إلى المدن الساحلية، فيما تتكفل وزارة الشباب والرياضة والهيئات المدنية بإقامة مخيمات صيفية لأطفال الجنوب والمدن الداخلية.
بدورها، بدأت الجمعيات الأهلية في عدة ولايات وبلدات داخلية في التحضير لتنظيم مخيمات صيفية، من بين تلك الجمعيات جمعية جيل الآمال ببلدية غريش بولاية معسكر التي أعلنت عن تنظيم مخيمات صيفية ورحلات إلى الشواطئ لأكثر من 800 شاب في الفترة بين السادس من يوليو/ تموز حتى 31 أغسطس/ آب المقبل، على أن يتم نقل الشباب على دفعات إلى مخيم في منطقة تلمسان غربي الجزائر.
ويصف الطالب الجامعي جرادة كريم، من مدينة المسيلة، أهمية دعم رحلات الاصطياف، بأن “هذه القطارات المخصصة للموسم الصيفي تمنح عائلات الداخل فرصة التنقل بيسر إلى الساحل للاستجمام والسباحة في البحر، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الجزائر هذا الصيف”، مشيراً إلى دور مثل هذه الرحلات في تقليص الفجوات بين سكان الشمال والداخل والجنوب على مستوى الاستمتاع بالعطل الصيفية، خاصة بالنسبة للأطفال.
في السياق، اتخذت السلطات تدابير تسمح بتسهيل استصدار تراخيص مؤقتة لأصحاب حافلات النقل التي تعمل على خطوط النقل الداخلية في الولايات البعيدة عن المدن الساحلية، لنقل المصطافين إلى الشواطئ، خاصة في نهاية الأسبوع، ووجدت بعض الوكالات السياحية في المناطق الداخلية فرصة في الموسم الصيفي للإعلان عن تنظيم رحلات سياحية لفائدة الأطفال والعائلات بمرافقة من مشرفين سياحيين والعودة في نفس اليوم، خاصة بالنسبة للولايات التي تفصلها مسافات زمنية أقل من ثلاث ساعات عن الشواطئ.
“قطارات البحر” ترطّب أجواء الصيف
من جانبها، أطلقت الشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية برنامج “قطارات البحر” الذي يندرج في إطار موسم الاصطياف، وبدأت، اليوم الأربعاء رحلات قطار “كوراديا” السريع، والذي يربط بين مدينة بشار جنوب غربي البلاد، باتجاه مدينة وهران غربي البلاد، بهدف السماح لسكان الولاية الواقعة في الصحراء، من التنقل إلى شواطئ وهران في رحلات استجمام خلال فصل الصيف.
وقال المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية عاج بوعوني، خلال إطلاق أول رحلة للقطار السريع (تصل سرعته إلى 160 كلم في الساعة)، انه يضمن ثلاث رحلات ذهاب وإياب في الأسبوع بين بشار ووهران، خلال كامل فترة الصيفية، بعدما كان هذا الخط متوقفاً قبل فترة بسبب الأعطاب التي تم إصلاحها.
كما جرى إطلاق خط نقل آخر بالقطار، بين ولاية بسكرة، بوابة الصحراء جنوبي الجزائر، إلى ولاية سكيكدة الساحلية، على مسافة خمس ساعات، ما يسمح للعائلات في المنطقة الصحراوية بالتنقل في ظروف أفضل نحو مناطق شاطئية، كما تم إطلاق خط آخر بين ولاية تقرت وسط الصحراء وولاية سكيكدة أيام الخميس.
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
