علماء آثار ينبشون لغة سرية عمرها 3000 عام

2
علماء آثار ينبشون لغة سرية عمرها 3000 عام
علماء آثار ينبشون لغة سرية عمرها 3000 عام

أفريقيا برس – الجزائر. كشف علماء الآثار عن لوح طيني قديم يحتوي على نص من الإمبراطورية “الحثية”، يتضمن كلمات بلغة “ضائعة” تم التحدث بها، منذ أكثر من 3000 عام.

ووفقا للتقرير، الذي نشرعلى موقع “ساينس أليرت”، أنه تم العثور على اللوح في موقع “خاتوشا” عاصمة الإمبراطورية “الحثية” في شمال وسط تركيا، خلال رحلة استكشافية سنوية قادها، أندرياس شاشنر، عالم الآثار في المعهد الأثري الألماني.

تمكن شاشنر على الفور من معرفة أن اللوح يتضمن نصا طقسيا، حيث كانت المقدمة مكتوبة باللغة “الحثية”.

يقول الخبراء إن الكتابة الغامضة لا تشبه أي لغة مكتوبة قديمة في الشرق الأوسط، على الرغم من أنها تبدو أنها تشترك في الجذور مع اللغات الأناضولية الهندية الأوروبية الأخرى.

ولا أحد يعرف حتى الآن ما تقوله الكتابة المسمارية الغريبة، ولكن يبدو أنها لغة مفقودة منذ أكثر من 3000 عام، حسب موقع “ساينس أليرت”.

تبدأ النقوش الغامضة في نهاية نص طقوسي مكتوب باللغة “الحثية” (أقدم لغة هندية أوروبية معروفة)، بعد مقدمة تُرجمت بشكل أساسي إلى: “من الآن فصاعدًا، اقرأ بلغة بلد كالاسما”.

ويشير كالاسما إلى مجتمع منظم من العصر البرونزي، ربما كان موجودا على الحافة الشمالية الغربية للإمبراطورية الحثية، على بعد مسافة من العاصمة حاتوسا، حيث تم اكتشاف هذا اللوح الطيني لاحقًا.

وعند رؤيته لأول مرة، لاحظ الباحث أندرياس شاشنر، أن اللوح الطيني كان محفوظًا بشكل جيد مقارنة بأكثر من 25000 لوح آخر عثر عليه في ذات الموقع في ما يعرف الآن ببوجازكوي في تركيا.

وفي حين أن معظم هذه الألواح كانت مكتوبة بالخط المسماري الحيثي، فإن الخبراء العاملين في نفس الموقع وجدوا لغات أخرى مختلفة أيضًا، يبدو أن هذه النصوص تأتي من مجموعات عرقية مختلفة كانت تعيش ذات يوم في ظل الإمبراطورية الحيثية، أثناء حكمها جزءا كبيرا من الأناضول، في الفترة بين 1650 و1200 قبل الميلاد.

يشتبه العلماء في أن الأرشيفات الملكية للامبراطورية كانت وسيلة لترسيخ “عبادة الدولة” و”تقديم صورة مفصلة عن الاهتمام الذي تتطلبه الآلهة آنذاك.

تم إرسال اللوح إلى ألمانيا لتحليله، حيث حدده العلماء على أنه مكتوبة بلغة كالاسما، وهي منطقة تقع على الطرف الشمالي الغربي من معقل الحيثيين.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here