عودة لنشأة الكون.. صورة “جيمس ويب” تسطر تاريخ جديد للبشرية

19
عودة لنشأة الكون.. صورة
عودة لنشأة الكون.. صورة "جيمس ويب" تسطر تاريخ جديد للبشرية

أفريقيا برس – الجزائر. بدأ فجر حقبة جديدة في علم الفلك حيث ألقى العالم أول نظرة على الإمكانات الكاملة للتلسكوب “جيمس ويب” حيث تم إطلاق أول صور كاملة الألوان وبيانات طيفية للتلسكوب، والتي تكشف عن مجموعة مذهلة من السمات الكونية التي ظلت بعيدة المنال قبل إطلاق “جيمس ويب”.

تحكي ملاحظات “جيسم ويب” الأولى قصة الكون من خلال كل مرحلة من مراحل التاريخ الكوني – من الكواكب الخارجية المجاورة إلى المجرات الأكثر بعدًا التي يمكن ملاحظتها في الكون المبكر، إلى كل شيء بينهما.

وقال مدير ناسا بيل نيلسون: “اليوم نقدم للبشرية رؤية جديدة رائدة للكون من تلسكوب جيمس ويب الفضائي وجهة نظر لم يسبق للعالم رؤيتها من قبل. هذه الصور، بما في ذلك أعمق رؤية بالأشعة تحت الحمراء لكوننا من أي وقت مضى” موضحًا أن “جيمس ويب” سيساعد في الكشف عن إجابات للأسئلة التي ستساعدنا على فهم عالمنا بشكل أفضل.

ونشرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، الاثنين ما وصفتها بأنها أعمق صورة للكون يتمّ التقاطها بالأشعة تحت الحمراء، وظهرت فيها آلاف المجرات التي تشكلت بعيد الانفجار العظيم قبل أكثر من 13 مليار سنة، وتظهر أبعد ما عرفت البشرية الوصول إليه في الزمن والمسافات على الإطلاق وهي الصورة الأقرب لفجر الكون وحافة القضاء.

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية إن الصورة التي تظهر عنقودًا من المجرات هي مجال عميق مركب يظهر عنقود المجرة “SMACS 0723” كما ظهر قبل 6ر4 مليار سنة.

وخلال مؤتمر الكشف عن الصورة الجديدة، الذي أقيم في البيت الأبيض، الاثنين، قال مدير وكالة “ناسا” بيل نيلسون: “إننا ننظر إلى الوراء أكثر من 13 مليار سنة، ومن المعروف أن الضوء ينتقل بسرعة 186 ألف ميل في الثانية، وهذا الضوء الذي تراه من إحدى تلك البقع الصغيرة يسافر منذ أكثر من 13 مليار سنة”.

وأضاف: “وبما أننا نعلم أن عمر الكون يبلغ 13.8 مليار سنة، فإننا نعود إلى البداية تقريبًا. هذا هو الاكتشاف الذي حققناه”.

وكشفت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا”، اليوم الثلاثاء، مجموعة جديدة من الصور التقطها التلسكوب “جيمس ويب” وذلك بعد يوم من كشفها أعمق صورة ملونة بالكامل للكون.

وتظهر الصور التي نشرتها “ناسا” عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” عن سديم كارينا الذي يقع على بعد 7600 سنة ضوئية، وهو عبارة عن حضانة نجمية، حيث تولد النجوم. إنها واحدة من أكبر السدم في السماء وألمعها، وهي موطن لكثير من النجوم أكبر بكثير من شمسنا، حسبما ذكرت “سي إن إن”.

وتظهر صورة نجمًا باهتًا يرسل أمواجًا من الغاز والغبار في جميع الاتجاهات، وعلقت ناسا عليها قائلة: “إنها تعود للسديم الكوكبي، المصنف باسم “NGC 3132″، والمعروف بشكل غير رسمي باسم سديم الحلقة الجنوبية، والذي يبعد بنحو 2500 سنة ضوئية”.

وتكشف صورة أخرى عن انفجار نجم بالكامل، مخلفا مزيجا مذهلا من الألوان، ما يعتقد أنه مصير الشمس “النهائي” في مجرتنا.

وتم إطلاق تلسكوب جيمس ويب في 25 ديسمبر على متن مركبة إطلاق آريان من ميناء كورو الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في جيانا الفرنسية.

ويأمل العلماء أن توفر صور التلسكوب نظرة ثاقبة على الفترة التي أعقبت الانفجار العظيم مباشرة قبل نحو 8ر13 مليار عام.

واستغرق تطوير ويب حوالي 30 عاما وكلف حوالي 10 مليارات دولار، وهو خليفة التلسكوب هابل، الذي كان قيد الاستخدام لأكثر من 30 عاما.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here