أفريقيا برس – الجزائر. في ظاهرة جوية نادرة، شهدت ولاية بشار جنوبي غرب الجزائر تساقط كثيف للثلوج أمس الثلاثاء، و خاصة بمنطقة بني ونيف، لأول مرة منذ 2012.
وغطت الثلوج المتساقطة الكثبان الرملية والشوارع في مشهد طبيعي نادر بهذه المنطقة الصحراوية بعد موجة البرد التي اجتاحت الولاية. واكتست رمال الصحراء حلّة ورداء أبيض، لتمنح عشاق الطبيعة أحد أجمل المناظر التي زاوجت بين الثلوج ناصعة البياض والرمال الذهبية.
مناظر الثلوج الكثيفة التي تتساقط و تتراكم وسط السهول الصحراوية و على أشجار النخيل وظهور الجمال خلفت ابتهاجا ودهشة وذهولا في نفس الوقت لدى السكان المنطقة، خاصة وأن المنطقة من النادر أن تهطل فيها الأمطار أصلا ولا علاقة لها أبدا بتوقعات الثلوج في فصل الشتاء.
ومع ابتهاج كبير للسكان، عجت منصات التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع مصورة تظهر تساقط الثلوج في المنطقة.
ومساء الإثنين نشر ديوان الأرصاد الجوية (حكومي) تنبيهات حول تساقط ثلوج في ولاية بشار على المناطق التي يتراوح علوها بين 800 و1000 متر عن سطح البحر.
ومن المتوقع حسب الديوان أن تتساقط الثلوج في ولايات صحراوية أخرى بينها غرداية (700 كيلو متر جنوبي الجزائر العاصمة).
كما تشهد ولايات شمالية تساقط ثلوج كثيفة وأمطار غزيرة منذ أيام، ما تسبب في قطع طرقات وعزل قرى ومدن وحدوث اضطرابات في حركة الملاحة الجوية بعدة مطارات شرقي البلاد.
وتعيش مناطق عديدة في الجزائر منذ أسبوع على وقع تقلبات جوية يميزها برد قارس وأمطار وثلوج بعد موجة حر غير فصلية.
وتأتي هذه الاضطرابات الجوية بعد فترة شح أمطار في الجزائر منذ بداية موسم الشتاء، ما دفع وزارة الشؤون الدينية إلى دعوة المواطنين عدة مرات لأداء صلاة الاستسقاء.
ومنذ 3 سنوات على الأقل، تعيش الجزائر فترة جفاف تسببت في تراجع منسوب المياه في السدود وأثرت على مخزونات المياه الجوفية، وفق السلطات.
من جهة أخرى، كشف جهاز الدرك الوطني الذي يتبع وزارة الدفاع الوطني أن التقلبات الجوية الأخيرة والتساقط الكثيف للثلوج، تسبب في غلق العديد من الطرقات والمحاور عبر الولايات الشمالية للبلاد.
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
