قصف فلسطيني للتطبيع وإشادة بالجزائر يثيران حفيظة المغرب

11
قصف فلسطيني للتطبيع وإشادة بالجزائر يثيران جنون المخزن!
قصف فلسطيني للتطبيع وإشادة بالجزائر يثيران جنون المخزن!

أفريقيا برس – الجزائر. هاجمت وزارة الخارجية المغربية، عبر سفارتها في السنغال، السفير الفلسطيني في هذا البلد، صفوت البراغيث، بشدة، والسبب حوار مطول أجراه السفير مع موقع إلكتروني سنغالي، انتقد فيه ممارسات النظام المغربي بسبب التطبيع، وتحول الرباط إلى مدافع عن الكيان الصهيوني في مؤسسات الاتحاد الإفريقي والتستر على جرائمه في حق الفلسطينيين.

وتضمن بيان السفارة المغربية شتائم في حق السفير الفلسطيني وألفاظ تجاوزت الأعراف الدبلوماسية متداول بقوة في الوسائط الإعلامية.

السفير الفلسطيني، وردا على أسئلة الصحفي، وصف تطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني بأنه يعكس غياب النضج السياسي لدى السلطات المغربية، ولعل ما أغضب هذه الأخيرة، هو وصفه الجزائر بـ”قوة عظمى للغاية”، كما انتقد بشدة تحول النظام المغربي إلى مدافع شرس عن الكيان الصهيوني من أجل بقائه عضوا بصفة مراقب في الاتحاد الإفريقي.

يقول السفير الفلسطيني إنه “لسوء الحظ، بدأت بعض الدول مثل المغرب، تعمل من أجل مصالحها الخاصة، تقول: في النهاية، لن تعيد “إسرائيل” الأرض. كم من الوقت سوف ننتظر؟ حسنًا، على الفلسطينيين الفقراء فقط أن يدافعوا عن أنفسهم. نحن (المغرب) بحاجة ل”إسرائيل” للتعاون العسكري، أو لتعزيز الاعتراف بهذه الزاوية أو تلك.. كان التحالف الثلاثي بين “إسرائيل” والولايات المتحدة والمغرب موضوع مساومة دبرتها إدارة ترامب. التطبيع مع “إسرائيل” مقابل الاعتراف بمغربية الصحراء. في نفس الوقت، المغرب الذي كان لديه مخاوف تجاه الجزائر، التي هي قوة عظمى للغاية، تدعم جبهة البوليساريو وشعب الصحراء لتقرير المصير والاستقلال”.

وسئل السفير الفلسطيني عن التناقض الموجود بين تطبيع نظام المخزن ورئاسة الملك محمد السادس للجنة القدس، فرد مستغربا: “عندما طرحت هذا السؤال على أصدقائي المغربيين، طمأنوني أنه سيكون ذخرًا لفلسطين. نقطة دعم يمكن للمغربيين، ولا سيما الملك، بصفته رئيس لجنة القدس، أن يمارسوا نوعًا من الضغط على “إسرائيل” كقوة محتلة، لدفعها لاحترام قدسية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. هذا ما قيل لي”.

ويضيف قائلا: “النتيجة الملموسة تثبت عكس ذلك تمامًا. أي أنهم (ال”إسرائيل”يون) ربحوا التطبيع ولم يتعرضوا للضغوط. كان هذا التطبيع سابقًا لأوانه.. كل ما أقوله منطقي، كيف يمكننا الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وإقامة علاقات طبيعية على جميع المستويات مع المحتل؟ كيف يمكنني أن أفهم هذا بالفعل؟ كيف سيساعدني التطبيع، أنا ضحية هذا الاحتلال، على التخلص من هذا الاحتلال؟ ماذا فعلتم لإنقاذ آلاف الفلسطينيين الذين تعرضوا للضرب داخل المسجد الأقصى، بطريقة مذلة، في أقدس شهور السنة، شهر رمضان المبارك؟ ماذا فعل المغرب للاحتجاج؟ لا شيء سوى الإدانة من خلال بيان صحفي”.

وخاطب الدبلوماسي الفلسطيني النظام المغربي قائلا: “كان على المغرب أن يقول: نود أن نتصالح معكم (الصهاينة)، لكن بشرط واحد: أن تعيدوا للفلسطينيين حقوقهم”. لم يحدث هذا. واندفع البعض من أجل مصالحهم وذهبوا في اتجاه آخر.. أنا لست هنا لشيطنة أي شخص أو لإلقاء محاضرة على أي كان، أعلم أن كل المغربيين يحملون القضية الفلسطينية في قلوبهم، لكننا لا نتفق مع أولئك الذين يبررون تحالفهم أو تطبيعهم مع “إسرائيل” في القول بأن هذا أمر إيجابي بالنسبة للفلسطينيين، لأنه في الواقع، أظهر شيئًا آخر”.

وأضاف السفير معلقا على دفاع المخزن عن عضوية الكيان في الاتحاد الإفريقي: “عندما تابعنا تصريحات المسؤولين المغاربة، بمن فيهم ممثلهم في أديس أبابا، شعروا بالحرج. لماذا يهم المغرب أن تكون (“إسرائيل”) عضوا مراقبًا في الاتحاد الأفريقي؟ لأن تكتل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي المؤلف من 55 دولة يصوت بأغلبية ساحقة لصالح الحقوق الفلسطينية. إنها ثاني أكبر مؤسسة إقليمية جغرافيا وديموغرافيا. من المهم ل”إسرائيل” أن تكسر هذه الكتلة التي تدعم القضية الفلسطينية.. لا يمكن للمرء أن يكون صديقا للفلسطينيين وصديقا لل”إسرائيل”يين في آن واحد.. لا يمكننا ذلك وهو أمر مستاء..”، منزها في الوقت ذاته الشعب المغربي من التواطؤ مع الاحتلال.

وبشأن الموقف المغربي من انتهاك جيش الاحتلال للمسجد الأقصى باعتبار ملكه يرأس لجنة القدس، تساءل السفير الفلسطيني: “ماذا فعل المغرب؟ هل دعا بشكل عاجل إلى عقد قمة لإدانة العمل ضد المسجد الأقصى؟ هل بعثوا برسالة صارمة إلى “إسرائيل”. لا، لم نر المغرب يتخذ أي إجراء في هذا الاتجاه”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here