كورونا وراء ارتفاع أمراض الروماتيزم في الجزائر

1
كورونا وراء ارتفاع أمراض الروماتيزم في الجزائر
كورونا وراء ارتفاع أمراض الروماتيزم في الجزائر

أفريقيا برس – الجزائر. تسجل مصلحة أمراض الروماتيزم بمستشفى دويرة، شهريا، ما يقارب 100 مصاب جديد بالتهاب المفاصل المزمن، والروماتيزم، بحيث أرجعت رئيسة هذه المصلحة، البروفسور شفيقة حويشات، ذلك إلى وجود المناعة الذاتية، وأسباب وراثية جينية، فيما أكدت أن جائحة كورونا “كوفيد 19′′، تركت خللا في مناعة أجسام بعض الجزائريين، وأدى ذلك إلى ظهور أعراض روماتيزم شبيه بالروماتيزم الالتهابي المزمن.

وقالت البروفسور شفيقة حويشات، على هامش اليوم الوطني السادس المخصص لأمراض الروماتيزم الالتهابي المزمن في الجزائر، من تنظيم مؤسسة عناية لالتهاب المفاصل والفقار اللاصق، بفندق “ليغاسي” بالعاصمة، إن كورونا تركت آثارها الجانبية في مناعة البعض، ومن بين هذه الآثار ظهور حالات روماتيزم، بحيث إن مصلحة هذه الأمراض بمستشفى دويرة، تستقبل شهريا ما بين 80 حالة إلى 100 حالة لأمراض روماتيزم مختلفة، من بينها روماتيزم التهابي عند الأطفال.

وأوضحت في السياق، أن هذه الزيادات في عدد مرضى الروماتيزم بأنواعها، تستدعي دراسة علمية، على أن تحدد الفئات التي أصيبت بروماتيزم بعد تعرضها لـ “كوفيد 19′′، وتحديد الذين تلقوا التلقيح ضد كورونا والذين لم يتلقوا هذا التلقيح، لتحديد من كان أكثر عرضة لالتهاب الروماتيزم، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يحملون إصابة بأحد أنواع الروماتيزم، لم يتبين إلى حد الساعة هل كانوا تلقوا التلقيح أم لا.

وترى البروفسور حويشات بأن هناك تخوفا من الأدوية المحلية الخاصة ببعض أمرض الروماتيزم، بعد توفيرها في السوق الجزائرية، مؤكدة أنها مفيدة وخاضعة للضوابط العالمية، ولكن هناك الجانب النفسي للمرضى الذين لم يضعوا ثقتهم فيها بعد أن كانوا يتلقون أدوية مستوردة.

ومن جانبه، كشف الدكتور بلال بلخام، رئيس مؤسسة عناية لالتهاب المفاصل والفقار اللاصق، عن المعاناة التي يتخبط فيها المرضى بالروماتيزم الالتهابي المزمن كالالتهاب الروماتويدي، والتهاب الفقرات، والروماتيزم الصدفي الذي يعد أخطر أنواع الروماتيزم، بحيث قال إن عدم توفر الأدوية في بعض الأحيان، يجعل المرضى يتوقفون عن العلاج، ما يؤدي إلى مضاعفات في إصابتهم، ويعقد حالتهم الصحية، كما أن عدم تناول الدواء لفترة ما، يؤدي إلى عدم التجاوب معه.

ويرى بأن توفر أدوية محلية لبعض أمراض الروماتيزم، يمكن أن يحل بعض المشاكل، ويعطي نتائج إيجابية، إلا أنه، بحسبه، لا يزال المشكل مطروحا مادام هناك نقص في منتج الأدوية عند بعض الصيادلة.

وأكد بلال بلخام، أن روماتيزم الصدفية من أصعب أنواع أمراض الروماتيزم في الجزائر، فهو يصيب الكثير من أعضاء الجسم، ويؤدي إلى تعطيل عملها، مطالبا بمزيد من الجهود لتوفير العلاج والأدوية، خاصة أن هناك أطفالا يتركون الدراسة في أول مشوارهم بسبب التذبذب في العلاج.

وفي ذات السياق، تحدث الشاب “خ. ل”، 38 سنة، عن وضعه الصحي، والصعوبات التي واجهته في حياته، جراء إصابته بالروماتيزم الالتهابي المزمن، عندما كان يبلغ من العمر 11 سنة، بحيث أصبحت أصابع يده منحنية وتعطل نمو جسمه بالصفة الطبيعية، ومما زاد معاناته هو نقص الأدوية وعدم توفرها بشكل عادي في الصيدليات.

وقال “خ. ل” إن مواصلته الدراسة كان أمرا شاقا، إذ توقف بعدها عند مستوى السنة السادسة ابتدائي، واليوم يستغيث لحل مشكل التذبذب في توزيع أدوية الروماتيزم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here