افريقيا برس – الجزائر. ويضيف المصدر، أن سوء الأحوال الجوية المتردية يومها في شبه الجزيرة الإيبيرية، حالت دون وصول القارب الذي كان على متنه جزائريون، تم انتشال جثة الشاب الذي تأكد أنه ينحدر من ولاية مستغانم، فيما ذكرت مصادر محلية، أن البحرية الإسبانية التابعة للحرس المدني، بالتعاون مع فرق إنقاذ بحرية وجوية، كثفت جهودها، منذ أولى ساعات صباح الأربعاء، للبحث عن ثلاثة مهاجرين جزائريين، فُقد أثرهم بعرض البحر، ليلة الثلاثاء، عقب إبحارهم من أحد شواطئ مستغانم على متن قارب صيد نحو السواحل الإسبانية.
في هذا السياق، تشير المعطيات المتوفرة لدينا، إلى أنه تم إنقاذ ثلاثة مهاجرين غير نظاميين جزائريين، كلهم رجال، من موت محقق، بعد رصدهم من قبل طائر إنقاذ، ليجري إجلاءهم على متن قارب من طرف عناصر الإنقاذ البحري، حيث قدمت عناصر الصليب الأحمر المساعدات الأولية للمهاجرين، وأكدت الفحوصات الأولية أنهم في حالة صحية جيدة، وجرى إخضاعهم لاختبارات الكشف عن فيروس “كورونا”، كما يستمر البحث بشكل مكثف على ثلاثة آخرين، فيما تم انتشال جثة الشاب الذي يبلغ 33 سنة من العمر، وحسب ما كشفته جمعية ضحايا الهجرة غير الشرعية في مستغانم، فإن هؤلاء الحراقة قد غادروا التراب الوطني، انطلاقا من سواحل مستغانم، في رحلة غير نظامية، لكنها باءت بالفشل، بعد جنوح القارب المزود بمحرك قوته 40 حصانا، حيث عمّ الحزن ساكنة بلدية بن عبد المالك رمضان، بعد انتشار خبر فقدان شبان في عمر الزهور في عرض المياه الإسبانية .
وذكرت الجمعية، أن حادثة انتشال جثة الشاب وإعلان خبر ثلاثة آخرين في عداد المفقودين، ليست الأولى، بل سبق أن تم انتشال جثتي أم وابنتها بالكاد تبلغ 6 سنوات في عرض بحر موتريل في جنوب إسبانيا .
وتجددت مآسي الحراقة الجزائريين في مياه المتوسط، بعد هدوء نسبي بسبب جائحة كورونا، لكن سرعان ما عادت أخبار الموت إلى الانتشار، إذ لا يمر أسبوع دون أن نسمع عن قوارب على متنها جزائريون يبحثون عن الفردوس الأوروبي، جنحت في السواحل الإسبانية .
ووفق ما أوردته صحيفة “ألفارو دي سيوتا” المحلية منذ أيام قلائل، فإن عناصر فرق الإنقاذ البحري، لم توقف عمليات البحث عن مفقودين في عرض البحر بينهم جزائريون ومغاربة والباقي من جنوب الصحراء الكبرى، كانوا انطلقوا في رحلات سرية من جنوب المتوسط صوب سواحل الجنوب الإسباني، وقالت الصحيفة، إن البحرية الإسبانية قامت بتفعيل بروتوكول الإنقاذ بمجرد تلقيها تقارير بخروج مجموعة من المهاجرين القادمين من سواحل شمال إفريقيا على متن قوارب وزوارق مطاطية نحو إسبانيا، مشيرة إلى أنه تمت الاستعانة في عمليات البحث بمروحية “هيلمر 205″، وطائرة إنقاذ “ساسمار 305″، أملا في البحث عن مفقودين .