مائدة إفطار تجمع عابري سبيل وعائلات بقلب العاصمة

14
مائدة إفطار تجمع عابري سبيل وعائلات بقلب العاصمة
مائدة إفطار تجمع عابري سبيل وعائلات بقلب العاصمة

أفريقيا برس – الجزائر. نظمت بلدية الجزائر العاصمة، الجمعة، مائدة إفطار جماعي هي الأكبر بالبلاد، امتدت على نحو كيلومتر واحد وجمعت بين عائلات وأطفال وعابري سبيل.

وذكرت المصادر، أن الإفطار أشرفت عليه أيضا ولاية وشرطة العاصمة، وشارك في تنظيمه متطوعون وجمعيات ثقافية ورياضية.

وجرى غلق عدة طرق مؤدية من شارع “ديدوش مراد” الشهير وسط المدينة إلى ساحة “موريس أودان” وصولا إلى البريد المركزي منذ عصر الجمعة، حيث نظم الإفطار.

2500 وجبة إفطار

عمل المنظمون على نصب أكثر من 400 طاولة و1600 كرسي على امتداد منطقة الإفطار، فيما قام آخرون بإعداد وجبات جاهزة للذين لم يسعفهم الحظ في الظفر بمقعد.

وأمام ساحة البريد المركزي جرى تنظيم عروض بهلوانية للأطفال، فيما جرى تحضير 2500 وجبة إفطار، وزعت نحو 1600 منها على الحاضرين، و900 أخرى لعابري السبيل، وفق المنظمين.

أطباق محلية

ومع بدء التحضير للإفطار عصر الجمعة، وجهت رئيسة بلدية الجزائر، مهدية بن غالية، دعوة عبر “فيسبوك” لحضور الإفطار، سواء من العائلات أو عابري السبيل.

وحسبها فإن الهدف هو جمع العائلات وعابري السبيل على طاولة واحدة ومشاركة لحظات الإفطار في أجواء رمضانية، تعبيرا عن روح التضامن التي تطبع المجتمع الجزائري.

ومع رفع أذان المغرب، أفطر الصائمون على حبات التمر واللبن، إضافة إلى “البوراك” وطبق “شربة فريك” وهو الحساء الأكثر شهرة بالبلاد، وأطباق محلية أخرى على غرار “المثوّم”، الذي يتم إعداده باللحم المفروم.

إحياء العادات

وقال خالد عمارة، رئيس “جمعية شباب لنجوم الجزائر”، إن هذه العادة (الإفطار الجماعي) كانت موجودة لدى الآباء والأجداد عندما كانت العائلات تجتمع مع بعضها البعض.

وأوضح أن الشيء الأهم هو إعادة إحياء هذه العادات، من خلال “توفير الجو المناسب للعائلات في هذا المكان لإحياء عادات وتقاليد تسمح لنا بالتلاحم مع بعضنا”.

من جهتها، أفادت المشاركة بالإفطار دليلة مصباح، بأن “جائحة كورونا حبست العائلات في بيوتها لثلاث سنوات، قل خلالها الخروج ولقاء الأهل والأقارب”.

وأردفت: “بعد أن رفع الله هذا المرض جاءت الفرصة لكي تجتمع العائلات والأحباب والأقارب والجيران في هذا الإفطار الجماعي”.

أما ليندة قويدري، عضو المجلس الأعلى للشباب (هيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية)، فأكدت أن “هذه العادات في الجزائر يفتخر بها وهي مستحسنة جدا ، خصوصا لما نرى هذه الجموع تفطر في الشارع بساحة أودان مع بعضها البعض”.​​​​​​​

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here