أفريقيا برس – الجزائر. تعددت المبادرات الأهلية التي نظمتها جمعيات ولجان وناشطون، منذ الأحد الماضي، في الجزائر، لمساعدة التلاميذ الذين يجرون امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة)، وبينها توفير خدمات نقل وإقامة مجانية لأولئك الذين يقيمون في مناطق بعيدة عن مراكز الامتحانات، وخدمة بعضهم عبر استضافتهم في حصص لمراجعة المواد.
وعلى عادته كل عام، نفذ النائب السابق في البرلمان، لخضر الإبراهيمي، مبادرة استقبال تلاميذ ممتحنين في منطقة الجلفة جنوبي العاصمة، وتوفير المبيت لهم، ومنحهم وجبات غداء وعشاء، وتأمين حصص مراجعة شاملة لهم من خلال أساتذة في مواد الامتحانات. وأطلقت على مبادرة الإبراهيمي هذا العام اسم بن لبيض محمد، وهو شخصية من المنطقة.
وقال الإبراهيمي: “استهدفت المبادرة في الأساس التلاميذ الأحرار المسجلين للامتحان خارج الصفوف المنتظمة، والذين يقيمون في مناطق بعيدة عن مراكز الامتحانات. ووفرنا لهم الإقامة والوجبات، وكل الظروف المريحة التي تسمح لهم بتأدية الامتحانات في ظروف جيدة. وهؤلاء التلاميذ يرسلون إلى مراكز امتحانات خاصة تقع في أماكن بعيدة من مساكنهم، بخلاف أولئك الذين ينتظمين في المدارس ويجرون الامتحانات في ثانويات يدرسون فيها تكون قريبة عادة من أماكن سكنهم”.
وفي مبادرة أخرى، احتضنت جمعية “أسرتي لتنمية المجتمع” الأهلية بمدينة مسيلة (وسط) تلميذات في مقار مجهّزة وفرت لهم وجبات إفطار وعشاء، وذلك بمساهمات قدمها ناشطون في الجمعية من أجل منح التلميذات فرصة اجتياز البكالوريا في أفضل الظروف، خاصة أن بعضهن يعشن في أماكن بعيدة عن مراكز الامتحانات. كما وزع مسجد صهيب الرومي في المدينة وجبات إفطار على التلاميذ بين فترتي الامتحانات الصباحية والمسائية.
وفي منطقة عين الصفراء بولاية النعامة، نفذ سائقو سيارات الأجرة مبادرات فريدة لنقل تلاميذ مجاناً إلى مراكز الامتحانات، وعلّق عدد منهم لافتات على سياراتهم كتب عليها: “نقل مجاني للتلاميذ. نحن في خدمة أبنائنا”، وهو ما حظي بإشادات محليا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، جهّزت فرقة الكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعية الإرشاد والإصلاح، بالتنسيق مع المجلس البلدي لمنطقة البياضة في ولاية وادي سوف (جنوب)، قاعات خصصتها لمساعدة التلاميذ والتلميذات على الاستراحة والمراجعة بين الفترتين الصباحية والمسائية، في وقت تشهد المنطقة ارتفاعاً في درجات الحرارة.
وقال عضو المجلس البلدي عادل عازب الشيخ: “تحضر فرقة الكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعية الإرشاد والإصلاح يومياً نحو 500 وجبة طعام لمصلحة التلاميذ، وهي مختارة وتناسب طروف الامتحانات. ونقلت الوجبات إلى مراكز الامتحانات لتوزيعها على التلاميذ، ووجهت في الأساس إلى التلاميذ الأحرار القادمين من مناطق مختلفة، ولا تتوفر لهم أماكن للراحة وتناول الطعام. ونحن نقدم لهم نحو 500 وجبة يومياً، إضافة إلى الماء البارد والعصير أمام مراكز الامتحانات، وذلك بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني والبلدية والجمعيات الفاعلة التي تعاونت جيداً لتوفير فضاءات مناسبة لراحة هؤلاء التلاميذ”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
