أفريقيا برس – الجزائر. تعكف لجنة خاصة بالخطوط الجوية الجزائرية على التحضير لإطلاق مسابقة توظيف لـ50 مهندسا بقسم الصيانة، في وقت تؤكد مصادر نقابية على أن الشركة بحاجة إلى 200 مهندس جديد لصيانة الطائرات على الأقل لضمان نوعية خدمة وفق المعايير الدولية للسلامة والأمن واستمرار تحليق الطائرات.
وأفاد مصدر نقابي بالجوية الجزائرية أن الشركة أنشأت لجنة خاصة تقوم حاليا بالتحضير لعملية توظيف بالقسم التقني (الصيانة)، وتحديد المعايير المطلوبة على غرار الشهادة المطلوبة وضرورة التسجيل في وكالة التشغيل وغيرها من الشروط، موضحة أن الإعلان عنها سيكون في قادم الأيام عبر الصحافة الوطنية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن التوظيف بالقسم التقني لصيانة الطائرات بالجوية الجزائرية متوقف عن التوظيف من 2016، ما خلق ضغطا كبيرا على التقنيين، خصوصا في ظل تناقص التعداد سواء بالوفاة، أو الإحالة على التقاعد للعديد منهم، إضافة لفترة العطل التي تتميز بتضاعف الضغط جراء نقص التعداد، مشيرة أن فترة كوفيد مثلا، ميزها استمرار التقنيين في العمل بشكل دائم رغم توقف الرحلات شبه كلي، وهذا للمحافظة على أجهزة الطائرات للإقلاع والتحليق.
وحسب مصادر، فإن مطلب توظيف أكثر من 200 مهندس صيانة أمر جدي ولا بد منه، بالنظر إلى أن السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والذي منح الضوء الأخضر للجوية الجزائرية لتحديث وعصرنة أسطولها واقتناء 15 طائرة جديدة، ما يعني أنه يجب من جهة توظيف مهندسين جدد، وأيضا الإسراع بالعملية، بالنظر إلى أن مهندس صيانة وجب أن يتكون على الأقل عامين قبل أن يشرع في العمل فعليا.
وحسب المصدر النقابي، فإن قسم الصيانة يعاني حاليا من نقص فادح في التعداد وما يصاحبه من ضغط، فما بالك بالوضع عندما يتم اقتناء 15 طائرة جديدة، وهو ما يجعل أمر مهندسي صيانة جدد أمرا مستعجلا.
ومن المنتظر أن يتم عرض تقرير مفصل عن وضعية قسم الصيانة للجوية الجزائرية في غضون أيام، خلال اجتماع مجلس النقابة المستقلة لتقنيي صيانة الطائرات.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
