موجة أنفلونزا حادة “تربك” مديري المدارس

6
موجة أنفلونزا حادة “تربك” مديري المدارس
موجة أنفلونزا حادة “تربك” مديري المدارس

أفريقيا برس – الجزائر. يستأنف أزيد من 11 مليون تلميذ الدراسة، الأحد، عقب انقضاء العطلة الشتوية، في ظل تخوف مديري المؤسسات التربوية من تعثر دروس الفصل الدراسي الثاني، وذلك عقب تلقيهم لمعلومات تؤكد إصابة عديد التلاميذ وأولياء أمورهم بأنفلونزا موسمية حادة، الأمر الذي دفع بهم إلى اقتراح فرض ارتداء الكمامة على الجميع، كإجراء وقائي للحماية من عدوى المرض، وبالتالي، التقليل من الغيابات وسط المتعلمين إلى حد كبير.

وأفادت المصادر، بأنه بمجرد تلقي رؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، معلومات أكيدة تفيد بإصابة عدد كبير من تلامذتهم وأولياء أمورهم بأنفلونزا موسمية حادة، سارعوا مباشرة إلى اتخاذ إجراءات وتدابير استباقية قبل استئناف الدراسة، إذ اقترحوا وبالتنسيق المباشر مع المفتشين أهمية إعادة فرض ارتداء الكمامة على الجميع، من أساتذة، عمال، إداريين وتلاميذ، كإجراء احترازي وقائي، من شأنه حماية كافة أفراد الجماعة التربوية من عدوى المرض.

وأضافت مصادرنا، بأن وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية، والمتواجدة على مستوى المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، قد دخلت هي الأخرى في حالة استنفار قصوى، لأجل الانخراط في مسعى تحسيس التلاميذ بأهمية ارتداء الكمامة طيلة فترة الدوام سواء بالحجرات المدرسية أو بالساحات أين يكثر احتكاك التلاميذ ببعضهم البعض، وذلك لأجل ضمان حماية الجميع من عدوى المرض، خاصة بالنسبة للذين يعانون من أمراض مزمنة.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد جنّدت وحدات الكشف والمتابعة كافة مصالحها وإمكانياتها لأجل إخضاع التلاميذ، بعد عودتهم إلى مقاعد الدراسة، لفحص طبي منتظم ودقيق لتشخيص المرض، وذلك بغية التعرف على حالتهم الصحية خاصة بالنسبة للذين يعانون من أعراض الأنفلونزا الموسمية كالسعال والتعب والحمى وغيرها، وشرحها لأوليائهم، إلى جانب السهر على متابعة كل تلميذ على حدة، من خلال وضع نظام فعّال للمتابعة للتقليل إلى حد كبير من انتشار موجة الزكام وسط أفراد الجماعة التربوية.

وفي الموضوع، لفت بوعلام عمورة، الأمين العام الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، إلى أن الشيء المطلوب من كل تلميذ أو أستاذ أو موظف إداري، في هذه الفترة التي تكثر فيها الأمراض الفيروسية والبكتيرية، هو ارتداء الكمامة طيلة فترة الدوام، مباشرة بعد عودتهم من العطلة الشتاء، كإجراء احترازي وقائي.

وحسبه، فالهدف هو الحد من انتشار عدوى المرض في الوسط المدرسي، إلى جانب منع الغيابات وسط المتمدرسين وضمان السير الحسن للمؤسسات التعليمية، فضلا عن تفادي تعثر وتعطّل الدراسة خلال الفصل الدراسي الثاني الذي يعد قصيرا مقارنة بالفصل الدراسي الأول.

واقترح المسؤول الأول عن نقابة “الساتاف” أهمية تشكيل لجنة تضم كافة أساتذة المواد، والتي من مهامها التكفل بصفة آنية بدراسة وضعيات كافة التلاميذ في حال تغيبهم لأكثر من أسبوع بسبب المرض، والعمل على إيجاد حلول عملية لتعويض الدروس الضائعة، وذلك بغية تحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع خاصة خلال فترة الفروض والاختبارات.

ومن جهته، بدّد أحمد خالد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، مخاوف الإصابة بمرض الأنفلونزا الموسمية وسط التلاميذ المتمدرسين، وذلك على اعتبار أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تسهر على سلامة وصحة المتعلمين خاصة والمواطنين عامة.

وبخصوص لجوء بعض رؤساء المؤسسات التربوية إلى فرض ارتداء الكمامة في الوسط المدرسي ولو بشكل ظرفي للحماية من عدوى الفيروس، أوضح المسؤول الأول عن جمعية أولياء التلاميذ بأن القرار وبرغم من أنه يحمل في طياته إيجابيات تعود بالفائدة على التلميذ وكافة أفراد الجماعة التربوية، لكنه يبقى تصرفا شخصيا بالدرجة الأولى، فيما دعا الجميع إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر لتجنّب الإصابة بحالة من الزكام الحاد.

وعرفت موجة الأنفلونزا الموسمية انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة وسط الأفراد، خاصة وسط الأطفال وكبار السن، إذ تشهد مختلف العيادات الجوارية العمومية والخاصة حالة استنفار قصوى بسبب موجة زكام قوية، الأمر الذي دفعها إلى تجنيد كافة مصالحها للتكفل بالعدد الكبير للمرضى.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here