أفريقيا برس – الجزائر. أثبتت دراسة علمية أجراها باحثون من جامعة نيوكاسل، أن بعض الأنظمة الغذائية القاسية، والتي تساعد في إنقاص الوزن الزائد بسرعة، غالبا ما تضر أكثر مما تفيد، ومن الممكن أن تؤدي إلى صعوبات كبيرة في خسارة الوزن على المدى الطويل.
وأفادت صحيفة بريطانية، في مقال علمي، بتحذير اختصاصية التغذية كريستين ستافريديس، من اتباع هذه الأنظمة، التي قد تؤثر بشكل سلبي على “التمثيل الغذائي”، عندما يقوم الجسم بتحويل الأطعمة والمشروبات إلى طاقة، ومن ثم يخزن الطاقة الزائدة على شكل دهون.
ويؤثر كل من الرياضة وإفراز الهرمونات ونوعية النظام الغذائي بشكل كبير على التمثيل الغذائي، كما للبرامج الغذائية القاسية أثر على كل هذه المكونات أيضا.
وأكدت ستافريديس أن التخفيض الكبير والمفاجئ في السعرات الحرارية يدفع الجسم للحفاظ على الطاقة عن طريق إبطاء عملية التمثيل الغذائي، وقد تبقى هذه الاستجابة التكيفية حتى بعد إنهاء البرنامج الغذائي القاسي، ما يجعل استعادة الوزن أمرا محتملا.
وأشارت الخبيرة إلى احتمالية أن يكون هذا سبب فشل 80% من البرامج الغذائية، إذ أن معظم الناس الذين قاموا بهذه البرامج استعادوا من جديد كل الوزن الذي خسروه، وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك، كما أن إنقاص السعرات الحرارية بشكل كبير ومفاجئ قد يزيد مستويات هرمون التوتر الكورتيزول.
وتوضح الخبيرة أن “ارتفاع مستويات الكورتيزول، يمكن أن يسهم في زيادة الوزن، خاصة حول منطقة البطن”.
وأضافت ستافريديس: “عندما نقوم باتباع برامج غذائية منخفضة السعرات الحرارية، يتعلم جسمنا كيفية الحفاظ على الطاقة، وعندما نعاود تناول السعرات الحرارية الطبيعية أو العالية في مرحلة لاحقة، ستقوم أجسامنا بتخزين دهون أكثر من المعتاد كإجراء احترازي”.
واستنتجت الدراسات أنه يمكن لهذه الأنظمة الغذائية أن تعطل هرمونات الجوع، إذ أن خسارة سريعة للوزن يمكن أن تؤثر على الهرمونات مثل اللبتين والجريلين المسؤولة عن الجوع والشهية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
