افريقيا برس – الجزائر. قدمت وزارة الثقافة مليكة بن دودة، الثلاثاء، تعازيها لعائلة الفقيد فكري بن شنان المعروف بـ “فكرينيو” بعد العثور على جثته قرب أحد الشواطئ بولاية وهران.
ونشرت الوزيرة على صفحتها الرسمية “تويتر” “ببالغ الحزن والأسى، تلقّيت اليوم الاثنين، نبأ وفاة اليتوبر الشاب فكري بن شنان”.
وأضافت “الفقيد العزيز عرف بخصاله الكريمة، وببساطة أفكاره، مما جعله موضع تقدير ومحبة لدى معجبيه”.
ببالغ الحزن والأسى، تلقّيت اليوم الاثنين، نبأ وفاة اليتوبر الشاب فكري بن شنان، الفقيد العزيز عرف بخصاله الكريمة، وببساطة أفكاره، مما جعله موضع تقدير ومحبة لدى معجبيه. أتقدم بهذه المناسبة الأليمة، إلى أهل الفقيد وجمهوره، بأصدق عبارات التعازي والمواساة.
— Malika Bendouda (@BendoudaMalika) March 1, 2021
العثور على “اليوتوبر” فكري ميتا بشاطئ في وهران
انتشلت مصالح الحماية المدنية جثة اليوتوبير الشاب بن شني فكري المدعو “فكرينو” المفقود منذ ما يقارب الأسبوع، وذلك بالمنطقة الصخرية بالقرب من شاطئ “كاب روسو” التابع لدائرة بئر الجير، وفق ما أفادت به مصادر الشروق، بناء على معلومات قدمها أحد المواطنين المتطوعين في عملية البحث، الذي كان سببا في اكتشاف جثة شخص مجهول قبل أن يقوم بإخطار الجهات المختصة.
جاء فيديو الرياضي بلال أكروبات ليضع حلقة أخيرة لمسلسل الترقب والبحث، عندما أعلن أنه تمكن من العثور على المبحوث عنه منذ الأربعاء الماضي، عالقا بين الصخور على مستوى سفح منحدر خطير يطل على شاطئ كاب روسو .وقد صرح الشاب بلال أكروبات حصريا للشروق، أنه لم يتوقف منذ سماعه بخبر اختفاء الشاب فكرينو، عن البحث عنه رفقة متطوعين آخرين، باعتباره يعرف جيدا المنطقة، بحكم أنه مواظب على ممارسة الرياضة هناك، وسبق له طرح العشرات من مقاطع الفيديو له وهو يمارس هوايته المفضلة المعروفة بالأكروباتية، والتي يمارسها منذ نعومة أظافره، وقد حط الرحال بالغابة في حدود التاسعة صباحا، وكعادته ولليوم الرابع على التوالي، انطلق في الركض كعادته، إلى أن وصل إلى أسفل المنحدر تحديدا بالشاطئ الصخري كاب روسو، وخلال عملية استطلاعية لاحظ شيئا لافتا وهو بالأسفل، تطلب منه الأمر التقرب منه، وهناك تفاجأ برؤية جثة الشاب فكرينو، الذي يبدو له حسب ما لاحظه، أنه تعرض لسقوط خطير، انتهى به وسط المنحدر، وعلى الفور قام بالاستنجاد برجال الحماية المدنية، الذين كانوا غير بعيدين عن المكان.
ونشر بلال مقطع فيديو يبين فيه أنه تمكن من العثور على جثة الشاب المختفي منذ خمسة أيام كاملة، والتي لم تتمكن خلالها لا المروحيات ولا الكلاب المدربة من العثور عليه، لكنه سعيد، لأن الله اختاره من بين كل هؤلاء ليكون الشخص الذي وضع نهاية لمسلسل حزين، نافيا أنه كان يبحث عن الشهرة أو النجومية من خلال نشر ذلك الفيديو، بل الهدف كان للإبلاغ عن الحادث وإطفاء نار الحرقة التي اشتعلت في قلوب محبي فكرينو.
وكان فكري البالغ من العمر 25 عاما وخريج جامعة وهران، معروفا بإنزاله فيديوهات فكاهية على موقع اليوتوب، وتحوّل اختفاءه وفي ظرف قياسي إلى قضية رأي عام محلي ووطني، بعد الهبة الكبيرة لمئات المتطوعين الذين رافقوا مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني في عملية البحث عنه مباشرة بعد الإعلان عن خبر اختفائه، قبل أسبوع من الآن، بعد أن كان يهم الأخير إلى ولوج غابة كناستيل شرق مدينة وهران لممارسة الرياضة في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، ليختفي عن الأنظار بعدها مباشرة.
وذكرت مصادر الشروق، بأنّ إحدى الكاميرات المنصبة عند مدخل غابة كناستيل، رصدت الشاب المفقود عند نزوله من السيارة، وهو ما دفع بمصالح الحماية المدنية إلى تكثيف جهودها من خلال البدء بتمشيط الجزء الأول من الغابة المذكورة، قبل التحول إلى تعميق عملية البحث وتكليف فرقة متخصصة في تسلق الجبال بمسح كل المنحدرات المؤدية إلى شواطئ الجهة الشرقية لوهران.
الضحية وجد مرميا فوق صخور شاطئ كاب روسو، التي تفصلها مسافة معتبرة عن غابة كناستيل، وقد أخذت في التحلل.
وقد خلَف خبر العثور على جثة الشاب بن شنان فكري اليوتيبار المعروف بتسمية فكرينو، حالة من الصدمة الممزوجة بالحزن ليس بوهران فقط، بل في كل الجزائر، خاصة أن الكثيرين كانوا يأملون في العثور عليه حيا.
