هل تعتذر فرنسا عن جرائمها في الجزائر؟

13
هل تعتذر فرنسا عن جرائمها في الجزائر؟
هل تعتذر فرنسا عن جرائمها في الجزائر؟

افريقيا برسالجزائر. تتجه الأنظار إلى باريس الأربعاء في انتظار ما يسفر عنه التقرير النهائي الذي سيقدمه المؤرخ بن يامين ستورا للرئيس الفرنسي امانويل ماكرون والمتعلق بحرب الجزائر وهذا وقفا لما أعلنه بيان لقصر الإليزيه. وأفاد بيان الاليزيه بأن تقرير ستورا سيتضمن مقترحات المؤرخ حول عدد من القضايا المتعلقة بالذاكرة وحرب الجزائر والتي ينتظر أن تطرح للنقاش.

وكان ستورة قد كلف من طرف الرئيس الفرنسي بإعداد تقرير أو أرضية للنقاش حول ذكريات حرب الجزائر لتحقيق المصالحة التاريخية.

وحسب بيان الرئاسة الفرنسية دائما، فإن التقرير لا يتطرق لكتابة التاريخ بين البلدين لكنه سيطرح جملة من النقاط للنقاش مثل” الأرشيف ومسألة المفقودين”.

وكان عبد المجيد شيخي الذي عينه الرئيس تبون لذات المهمة قد وصف في وقت سابق النية الفرنسية بالسيئة وقال إن الأرشيف مسألة عالقة بين الجزائر وفرنسا.

واستنادا إلى تصريحات سابقة لكل من ستورا وشيخي فان التقرير المرتقب لقصر الاليزيه لن يحمل الكثير كون الطرف الجزائري يعتبر ملف الحركي غير قابل للنقاش كما تتمسك الجزائر بمطلب الاعتذار وتجريم الاستعمار ورفع القيود عن الأرشيف. بينما فرنسا الواقعة تحت ضغط اللوبي اليميني والحركى وجمعيات مفقودي الحرب ويهود الجزائر وغيرها من الملفات والأفكار التي سبق وأن ناقشها ستورا مع جمعيات وفاعلين في المجتمع الفرنسي لن تكون لها الجرأة الكافية للذهاب بعيدا في هذا الملف.

ومنذ تعينه من طرف رئيس الجمهورية لم يلتق شيخي حتى الآن بنظيره في الممهة بن جامين ستورا وهو مؤشر على كون التقرير الفرنسي لن يحمل الكثير من نقاط التلاقي بين البلدين وأن حرب الذاكرة لن تضع أوزارها قريبا.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here