أفريقيا برس – الجزائر. أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، على الإنخفاض الثابت في حالات الإصابة بمرض السل الرئوي المعدي، في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، في حين تم تسجيل ارتفاعا في حالات السل غير الرئوي المبلغ عنها.
وفي كلمة له خلال فعاليات إحياء اليوم العالمي لمكافحة السل، تحت شعار “نعم! يمكننا وضع حد لمرض السل” مع شعار وطني “رعاية أفضل للجميع لوضع حد للسل”، قال عبد الحق سايحي، لقد “شهدت بلادنا خلال العقد الماضي إنخفاضا ثابتا في حالات الإصابة بمرض السل الرئوي المعدي و استمرار ارتفاع مستوى حالات السل غير الرئوي المبلغ عنها، التي غالبا ما تفترض أكثر مما تثبت، و تعتبر نتائج البرنامج الوطني، الذي يعطي الأولوية لكشف و علاج الحالات المعدية، مرضية، إذ بلغ معدل الإصابة 9.4 حالة لكل 100000 نسمة سنة 2023، وهو رقم لم يتم الوصول إليه منذ الاستقلال”.
وأكد الوزير سايحي، أن “السير نحو هدف القضاء على مرض السل في الجزائر إلتزاما ثابتا من طرف الدولة و إحدى الأولويات الرئيسية لوزارة الصحة”، حيث “يتم حاليا وضع مخطط جديد لتحقيق الأهداف الإستراتيجية ويتمثل في تعزيز القدرات التقنية والإدارية للبرنامج الوطني لمكافحة السل على جميع المستويات وتعزيز نظام المراقبة وتحسين تشخيص مرض السل وتحسين التكفل بمرض السل وتعزيز البحث العملياتي، إضافة إلى تعزيز الإجراءات الوقائية”.
وقال وزير الصحة في كلمته التي ألقاها أمام ممثل منظمة العالمية للصحة في الجزائر وخبراء أعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة السل، أن “قرابة ربع سكان العالم من السل الكامن، أي أن هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بعصية السل لكنهم لم يمرضوا بعد ولا يمكنهم نقل المرض، و لكنهم معرضون لخطر الإصابة بالمرض في حال ضعف جهاز المناعة لديهم”، مضيفا بأن “الجهود العالمية لمكافحة السل سمحت بإنقاذ 75 مليون شخص منذ عام 2000، لكن انخفاض وفيات السل كان أقل من هدف 75 % المحدد بحلول عام 2025 ضمن استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس