وقوف جيرالد دارمانان بمقام الشهيد يثير غضب اليمين المتطرف بفرنسا

20
وقوف جيرالد دارمانان بمقام الشهيد يثير غضب اليمين المتطرف بفرنسا
وقوف جيرالد دارمانان بمقام الشهيد يثير غضب اليمين المتطرف بفرنسا

افريقيا برسالجزائر. أثارت زيارة جيرالد دارمانان وزير الداخلية الفرنسي لمقام الشهيد ووضع إكليلا من الزهور على روح شهداء الثورة التحريرية، انتقادات من اليمين المتطرف وغضب تجاه هذه الخطوة.

وكتب نيكولا ميزونات النائب عن “التجمع الوطني” (الجبهة الوطنية سابقا) والذي تقوده مارين لوبان معلقا على الزيارة بالقول “من مقال الشهيد بالجزائر.. دارمانان يحيي ذكرى جنود جبهة التحرير ويدوس على ذكرى الحركى والأقدام السوداء”.

وأضاف “إنه وفي للتوبة بأي ثمن.. هذه الحكومة لا تحب فرنسا وتاريخها”. DÉSHONNEUR ! Depuis le mémorial du martyr en Algérie, Darmanin rend hommage aux soldats du FLN, et piétine la mémoire des Harkis et des pieds-noirs.

Adepte de la repentance à tout prix, ce gouvernement n’aime pas la France et son histoire ! https://t.co/1syPv7LPxU — Nicolas Meizonnet (@NMeizonnet) November 9, 2020

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، قد تنقل الأحد إلى مقام الشهيد بالعاصمة، لوضع إكليل من الزهور والترحم على شهداء الثورة التحريرية، وهي محطة يمر عليها كل المسؤولين الاجانب الذين يزورون الجزائر.

وخلال زيارته للجزائر والتي دامت يومين صرح دارمانان بعد لقائه نظيره كمال بلجود أن “رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون متمسك جدا بالعلاقة القائمة بين الجزائر وفرنسا وبين دولتينا وشعبينا وقد جئت لأؤكد لوزير الداخلية (الجزائري) التعاون التام لفرنسا بخصوص كافة المسائل التي تخص وزارتينا”.

وأضاف وزير الداخلية الفرنسي قائلا “تطرقنا الى قضايا هامة تخص قوة الجزائر الكبرى هنا في منطقة المتوسط، لاسيما القضية الليبية ومسألة الهجرة غير الشرعية التي تواجهها الجزائر والتي يتعين علينا التصدي لها لأننا نواجه تنقلات الأشخاص على جميع ربوع هذا الفضاء الذي نتقاسمه”.

ومثلت زيارة دارمانان إلى الجزائر، رمزية وطابعا خاصا له، أين برمج زيارة إلى منطقة “أولاد الغالي” بولاية مستغانم مسقط رأس جده من أمه كما نقلت وسائل إعلام فرنسية. ونقلت صحيفة “باريزيان” الفرنسية إن برنامج دارمانان بالجزائر، يتضمن محطة خاصة وهي زيارة منطقة “أولاد الغالي” الواقعة ببلدية المنصورة بولاية مستغانم.

ووفق نفس المصدر فإن هذه المنطقة هي مسقط رأس جده من أمه موسى واكيد وهو جزائري تم تجنيده في الجيش الفرنسي وخاض معه الحرب العالمية الثانية، فيما سمي القوات الفرنسية الداخلية لمواجهة الزحف النازي، وعاش بعدها ودفن في منطقة هاسنون التي دافع عنها شمال فرنسا.

وحلّ صبيحة الإثنين وزير الداخلية الفرنسي، بولاية مستغانم، وحسب مصدر موثوق، فإنّ الوزير الفرنسي وضع إكليلا من الزهور بمقبرة النصارى، الكائن مقرها بحي حمو بوتليليس، بجوار مستشفى الولادة والأمومة لآلة خيرة وسط المدينة، حيث تمت هذه الزيارة في سرية تامة.

وحسب معلومات تحصلت عليها “الشروق”، فهي زيارة خاصة قادته إلى مسقط رأس جده بدوار “أولاد غالي التابع إقليميا لبلدية منصورة بولاية مستغانم التي تنحدر منها عائلة والدته واكيد موسى، التي هي من أصول جزائرية”.

وبعد تقصي الحقائق لم نتحصل على معلومات مؤكدة بزيارة الوزير الفرنسي إلى عائلته بدوار أولاد الغالي، وحسب ما قيل لنا فإن الزيارة أكتفت بمقبرة النصارى، دون التنقل إلى دوار أولاد الغالي ببلدية منصورة.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here