وكالات سياحية ونواد تطلق عروضا لرحلات خاصة في عمق الصحراء

25

أطلقت عديد الوكالات السياحية والنوادي الرياضية هذه الأيام الكثير من العروض عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق برحلات تنطلق يوم 27 من شهر أكتوبر الجاري وتتواصل إلى غاية 31 من نفس الشهر، حيث نظمتها خصيصا لإقامة احتفالات المولد النبوي الشريف الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام معدودة، وكانت أغلب العروض التي نشرتها في صفحاتها الفايسبوكية تتعلق برحلات إلى الجنوب على غرار تاغيت وجانت بإليزي وبسكرة، حيث كانت العروض تتعلق بالإقامة في خيم وسط الصحاري والرمال الكثيبة وليس في الفنادق.

سارعت منذ أيام قليلة مختلف الوكالات السياحية إلى إطلاق عروضها المألوفة عبر الفايسبوك، تتعلق بحجوزات ورحلات منظمة إلى الصحراء للاحتفاء بالمولد النوبي الشريف الذي سيكون في أواخر شهر أكتوبر الجاري، فبعد أن كانت تشجع السياحة خارج الوطن، في كل مناسبة، ها هي هذا العام تخرج عن نطاق المألوف بسبب غلق المطارات والحدود وتواصل جائحة كورونا عبر مختلف بلاد العالم، وتغير وجهاتها إلى وجهات جديدة داخل الوطن تكون تحديدا في الجنوب، كما تعرض أماكن رائعة في الصحراء على أن تكون الإقامة وسط خيم وليس في فنادق فخمة.

ومن أهم الأماكن التي قامت هذه الوكالات والنوادي الرياضية بعرضها، منطقة تيميمون تاغيت، جانيت وتمنراست وغيرها من المناطق الصحراوية التي تعتمد ثقافة مميزة وتنظم برنامجا متنوعا وثريا لإقامة احتفالات المولد النبوي الشريف وذلك من أجل التعريف بالسياحة الصحراوية وتشجيعها، وهذا ما جعلها قبلة سياحية هامة خلال السنوات الأخيرة، خاصة عندما تقترب نهاية السنة الميلادية، حيث تكثر عليها زيارة الأجانب من كل بلاد العالم، الذين يروقون لهذا النوع من السياحة ويفضلونه على الفنادق، لكن هذا العام ستكون خالية تماما منهم إن استمر غلق المطارات إلى غاية نهاية السنة، وتعرض مناطق الجنوب منازل وفيلات مهيأة ومجهزة تقوم بتأجيرها للسياح، إمّا عن طريق الإعلانات أو عن طريق الوكالات السياحية التي تتعاقد معها وتخصص لذلك عروضا مغرية من بينها حافلة نقل مريحة ورحلات سياحية في مختلف مناطق الصحراء وغيرها من العروض، إلاّ أن الأسعار المخصصة لتلك الرحلات لا ترقى لمستوى الخدمات المقدمة، خاصة في ظلّ النقص الفادح في الفنادق في الجنوب واللجوء إلى التخييم الذي لا يتطلب سوى نصب خيمة في الصحراء، لهذا فالمبالغ التي خصصت لهذه الرحلات يعتبرها عديد الأشخاص نصبا واحتيالا، ناهيك عن بعض الأمور الأخرى التي تجعلنا بعيدين كل البعد عن السياحة.

وللاستفسار أكثر عن الأمر اتصلنا برئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية الياس سنونسي، الذي صرّح في حديثه مع “الشروق” أنّ الجزائريين صاروا يختارون الصحراء في عديد المناسبات على غرار الربيع واحتفالات نهاية السنة الميلادية وليس في المولد النبوي الشريف فقط، وأضاف في سياق ذي صلة، أن لجوء الجزائريين لها هذا العام بسبب أنه ليس لديهم أي بديل آخر جراء غلق المطارات والحدود. وبشأن الأسعار ذكر سنونسي أن بعض الوكالات تستغل هذه المناسبات وتطلق عروضا مغرية لا تتناسب مع الواقع، في حين أن هناك وكالات أخرى تهدف فعلا إلى تشجيع السياحة الداخلية.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here