أفريقيا برس – الجزائر. باشرت السلطات المحلية في وهران مساء أمس، المرحلة الثانية من عملية إعادة إسكان العائلات المتضررة من حادث انزلاق التربة الذي شهده حي الصنوبر أواخر أفريل الماضي، حيث تم ترحيل دفعة جديدة من الأسر إلى سكنات عمومية إيجارية جديدة ببلدية مسرغين.
وجاءت هذه العملية تنفيذا لتعليمات والي الولاية، سمير شيباني، وبالتنسيق بين مصالح الولاية، ودائرة وبلدية وهران، ومديرية السكن، وديوان الترقية والتسيير العقاري، إلى جانب الحضور الميداني للمصالح الأمنية لتأطير العملية وضمان سيرها في ظروف تنظيمية محكمة.
ووفقًا لمصالح الولاية، تم إسكان العائلات المتضررة في شقق من فئة ثلاث غرف ضمن حي 900 سكن ببلدية مسرغين، فيما لا تزال العملية متواصلة لترحيل باقي العائلات المعنية.
يُذكر أن السلطات قامت، يوم وقوع الحادث، بترحيل 174 عائلة تضررت مباشرة من الانزلاق الأرضي، وذلك تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي شددت على ضرورة التكفل الفوري بالمتضررين وضمان سلامتهم وسكنهم اللائق.
وكان رئيس دائرة وهران بالنيابة، أمحمد مزيان، قد أكد في تصريح سابق، أن جميع العائلات التي صنّف تقرير الهيئة التقنية للبناء سكناتها ضمن محيط الخطر، ستستفيد من الترحيل فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية والتحقيقات المرتبطة بالبطاقية الوطنية للسكن.
وخلف الحادث المأساوي الذي وقع بالمكان المسمى “أرض شباط” بحي الصنوبر، وفاة أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من الدولة.
وفي استجابة سريعة، تنقل وفد وزاري بأمر من رئيس الجمهورية إلى عين المكان، ضم وزراء الداخلية، والتضامن الوطني، والسكن، إلى جانب المدير العام للأمن الوطني والمدير العام للحماية المدنية، بهدف الاطمئنان على المصابين وتقييم الوضع وتحديد الحلول المناسبة للمتضررين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس