أفريقيا برس – الجزائر. وقعت محكمة الدار البيضاء في العاصمة، الثلاثاء، حكما يقضي بحبس ثلاثة كهول لمدة عشر سنوات نافذة، عن تهمة حيازة ونقل المخدرات، بغرض البيع في إطار جماعة إجرامية منظمة، بعد ثبوت ضلوعهم في عمليات نقل المخدرات وتخزينها وعرضها للبيع على مستوى أحياء شرق العاصمة وولايات الوسط، حيت أطيح بهم مؤخرا وهم بصدد إبرام صفقة تسليم واستلام ما يقارب 3 كلغ من المخدرات بحي الصومام بباب الزوار.
واستمعت هيئة المحكمة للمتهمين، الثلاثاء، في جلسة علنية مباشرة عبر تطبيق “سكايب” من سجن الحراش، وتعلق الأمر بكل من “س.محمد”، “ب.حسين”، “ب.رشيد” الذين جاءت عملية توقيفهم عقب ترصد ومراقبة قامت بها مصالح الشرطة المكلفة بمكافحة المخدرات بإقليم بلدية باب الزوار، بناء على معلومات بلغت ذات المصالح والتي تمكنت بعد مدة من تحديد مكان تواجد المتهم الرئيسي “ب.ح” البالغ من العمر 60 سنة يكنى “الجابوني”، وهو بصدد تسليم كمية من القنب الهندي بوزن 3 كلغ، وتسلم مبلغ 16 مليون سنتيم من شريكه المدعو “س.م”، وبمجرد اقتراب مصالح الشرطة للقبض على المتهمين لاذا بالفرار رفقة عائلة المتهم الثاني على متن سيارة وقيامه بمناورة خطيرة على مستوى محور الدوران بالقبة، الأمر الذي تسبب في حادث مرور واصطدامه بشرطي أصيب بجروح طفيفة.
ولدى رد المتهم “ب.حسين” على أسئلة المحكمة، ، اعترف بالوقائع المنسوبة له، وكشف أنه تلقى اتصالا من شريكه “س.محمد”، الأخير طلب منه توفير كمية من المخدرات إعادة بيعها لشخص آخر من ولاية تيزي وزو مقابل عمولة، وهو ما قام به بعد اتصاله بالمتهم الثالث “ب. رشيد ” الذي تعرف عليه بسجن الأغواط، وتحجج المتهم أن سبب انحرافه وولوج عالم المخدرات هو تعرضه لضائقة مالية لرفض إعادة إدماجه بمنصبه كموظف سابق بإحدى بلديات العاصمة، وهو ما اعترف به المتهم الثاني، وقال إنه فعلا تحصل على عمولة مالية قيمتها 2 مليون سنتيم، مقابل توفير كمية المخدرات المطلوبة، في حين أنكر المتهم “ب.رشيد” ذلك، وصرح أنه تنقل لمقابلة المدعو “الجابوني” من أجل تسلم جزء من دين كان بينهما، ولمح إلى محاولة توريطه في الملف.
