أفريقيا برس – الجزائر. فتح قاضي تحقيق الغرفة الثالثة بمحكمة وهران تحقيقا قضائيا في أكبر قضية نصب واحتيال، طالت نحو 1000 ضحية من كل ولايات الوطن، تمت سرقة أموالهم من قبل صاحب معرض وشركة خاصة لبيع السيارات بوهران.
وانطلقت التحقيقات في القضية منذ أشهر، بحسب الوثائق التي اطلعت عليها “الشروق”، بعد الشكاوى التي تقدم بها الضحايا أمام محكمة وهران، واتضح أن هناك شكاوى مماثلة أمام مصالح الشرطة تخص تعرضهم لعملية نصب واحتيال، بعنوان الحصول على سيارة نفعية وسياحية في وقت جد قصير، وهذا من طرف المتهم المتواجد حاليا في حالة فرار “ب، س”، مسير الشركة ذات المسؤولية المحدودة “بروقريس ليزينغ بروفينناس بي آل بي”.
واستغل المتهم الفراغ الحاصل في استيراد وبيع السيارات في الجزائر خلال السنتين الأخيرتين، وحاجة المواطنين لشراء واقتناء سيارة نفعية وسياحية في وقت قصير، ليقوم بالترويج عن طريق شركته الخاصة في اقتناء وبيع السيارات بمدينة وهران لعدة أنواع من السيارات منها “Chery Mini truk s c” وBaic X25″ Elite” Sonalika DI-60 4×4 ” Chacman x 19 7T” واستغل المتهم كل وسائل الإشهار المتاحة، خاصة عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي منها الفايسبوك، الأمر الذي جعل ضحاياه من كافة التراب الوطني، وتلقى بذلك أموالا طائلة بالملايير مقابل سيارات وهمية لم يتحصل عليها الضحايا إلى حد الآن.
وتفيد الشكوى المقدمة من قبل الضحايا بأن صاحب شركة “بروقريس ليزينغ بروفينناس بي آل بي” باع نحو 800 سيارة وهمية وتلقى أموالا مقابل ذلك، إذ كان يزرع الأمل في نفسية كل من يريد اقتناء سيارة خاصة ويعدهم بتسلمها في أقرب الآجال، ولاكتمال العملية يسلم الزبون مجموعة وثائق محررة على مستوى الشركة بعد ملئها، ومنها عقد اتفاق صوري وتعهد بتسليم السيارة، وكشف طلب ووصل استلام، مما يحتم على مقتني السيارة تسديد مبلغ التسبيق دون تردد، وبعدما ينهي صاحب الشركة عملية إعداد الوثائق فإنه يستلم المبالغ المالية بصبها في حساب الشركة البنكي أو استلامها نقدا بمقر الشركة بعد تسليمه لوصل عن ذلك.
وحسب ما كشفت عنه التحقيقات، فإنّ المتهم المتواجد في حالة فرار أنهى عملية بيع ما يفوق الـ800 سيارة وهمية في ظرف وجيز، ولم يتمكن أصحابها من استلامها رغم حلول الأجل الذي تعهد بشأنه ودفعهم لمبالغ التسبيقات، وحاول الضحايا الاتصال بالمعني عبر شركته عدة مرات ليفاجؤوا بأنه هرب من الشركة وغادر أرض الوطن بعد أن أخذ كل المبالغ التي استلمها كتسبيق.
وكشفت التحقيقات بأن الحسابات الخاصة بالمعني ليست باسمه وحتى القطع الأرضية ملك لوالده، ولا تزال القضية محل تحقيق، حيث تم إصدار أمر بالقبض ضد المتهم الرئيسي صاحب الشركة بتهم التزوير واستعمال المزور والنصب والاحتيال، فيما تم إيداع شريكه الحبس المؤقت.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس