20 ألف مصاب بالسل.. وكورونا عدوهم الأول

15
20 ألف مصاب بالسل.. وكورونا عدوهم الأول
20 ألف مصاب بالسل.. وكورونا عدوهم الأول

افريقيا برسالجزائر. أكّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل، الأربعاء، في كلمة قرأها نيابة عنه كاتب الدولة لدى وزير الصحة المكلف بإصلاح المستشفيات إسماعيل مصباح، أنّ جائحة كورونا تسببت في “عرقلة الخدمات الصحية وهي تهدد التقدم المحرز على مدار العشرين عاما الماضية، سواء في مجال الصحة أو في مجال التنمية، بما في ذلك التقدم في مكافحة مرض السل”.

واعتبر الوزير اليوم العالمي فرصة للتحسيس بالخطر المزدوج المتمثل في اجتماع مرض السل المقاوم للأدوية، ووباء كورونا الذي يعيق التقدم المحرز في مجال مكافحة السل وضمان التغطية الشاملة.

وذكّر الوزير بالإجراءات التي تمّ تنفيذها بالتزام كبير من طرف كافة الشركاء خلال جائحة كوفيد-19 مع ضرورة توخي اليقظة، داعيا جميع مهنيي الصحة المكلفين بالتكفل بمرض السل إلى المزيد من التعبئة وتكثيف الجهود لتحقيق الأهداف التي تم تسطيرها.

وقدّم مختصون شاركوا في إحياء المناسبة أرقاما ومعطيات عن تراجع الحالات المشخصة، أمر لا يعني، حسبهم، تراجع المرض وإنما يتعلق بعوامل أخرى تخص الكشف.

20 ألف جزائري مصاب بالسل ونحو بلوغ 0 إصابة عام 2035

ويصيب السلّ في الجزائر 20649 شخصا منها 6392 شخصا مصاب بالسل الرئوي وهو ما يمثل 31 بالمائة إلى جانب 5141 شخصا مصابا بالسل المعدي.

وكشف الوزير عن سعي الجزائر في إطار المساعي الأممية إلى القضاء على داء السل بحلول العام 2035 وتقليص الإصابة بنسبة 25 بالمائة مع حلول العام 2024 وهذا من خلال المخطط الوطني الاستراتيجي لمكافحة السل (2020 – 2024) المرتكز على 6 أهداف تتمثل في تعزيز القدرات التقنية والإدارية للبرنامج الوطني لمكافحة السل على جميع المستويات ودعم نظام المراقبة وتحسين التشخيص والتكفل وكذا تعزيز البحث العملياتي.

وأشار بن بوزيد إلى أنّ “القضاء على هذا المرض من خلال تشجيع العمل على تحسين نوعية الرعاية الصحية يشكّل التزاما ثابتا من الدولة وإحدى الأولويات الرئيسية لوزارة الصحة”.

وذكر أن اليوم العالمي لمكافحة السل يعد “فرصة لزيادة الوعي وفهم المشاكل المرتبطة بهذا الداء وتعبئة مهنيي الصحة وتحسيس الناس بالعواقب المدمرة لهذا الداء على الصحة وعلى المجتمع والاقتصاد”.

90 بالمائة من حالات السل تعالج منزليا

بدوره، أفاد البروفيسور عمار شباطي مختص في الأمراض الصدرية والتنفسية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية رويبة، أنّ أهم أعراض السل الرئوي هي السّعال والحمى والنخام لمدة تتجاوز الأسبوعين مع إرهاق شديد وعرق متزايد.

وفرق المختص بين نوعين من السل المعدي وغير المعدي، وأشار إلى أنّ التكفل بالمرضى في 90 بالمائة من الحالات يكون منزليا وقلّة قليلة جدا فقط تتطلب الاستشفاء، مركزا على أهمية الكشف المبكر للمرض لتسهيل علاجه أما إذا لم يعالج فخطورته كبيرة وقد تؤدي إلى الوفاة، داعيا المرضى إلى أهمية التقيد بالأدوية المقدمة وتناولها، لأن الإهمال والتهاون سيكرر الإصابة ويحدث مرض سل مقاوم للدواء.

وتحدّث المختص عن وجود علاقة طردية بين كورونا والسل وتأثر مرضى السل بكورونا بشكل خاص. وبشكل عام فإن الوضعية الوبائية لداء السل ببلادنا تشهد تحسنا كبيرا، خاصة فيما يخص السل الرئوي.

12 بالمائة من المرضى لا يستجيبون ويقاومون العلاج

أما البروفيسور سفيان علي حلاسة المختص في الأمراض التنفسية والصدرية بمستشفى بني مسوس، فأوضح في مداخلته بأن 12 بالمائة من المرضى الذي يخضعون للعلاج لا يستجيبون ويبدون مقاومة للأدوية المقدمة لهم، فيما يموت 4.5 بالمئة منهم قبل إكمال العلاج.

وأضاف البروفيسور حلاسة أن 3/2 من المرضى لا يتعاطون جيدا مع العلاج ويتعافون بشكل طبيعي.

وأفاد المختص أن هنالك تداخلا كبيرا ووجه شبه في الأعراض بين داء السل وأمراض أخرى، لذا يجب على المهنيين التركيز جيدا قبل تحديد التشخيص النهائي ووضع المريض تحت العلاج، مستشهدا بحالات كثيرة تم تشخيصها على أساس السل وتحصلت على العلاج ليكتشف في مرحلة متقدمة أنّها مصابة بمرض آخر.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here