أفريقيا برس – الجزائر. كشف لحسن بوبكة، مدير الدراسات بالوفد الوطني للسلامة المرورية، اليوم الإثنين، أن حوادث المرور في الجزائر تسببت خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025 في وفاة 2,618 شخصًا، بزيادة قدرها 0.5% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، فيما بلغ عدد الحوادث الجسمانية 18,395 حادثًا، أي بارتفاع نسبته 0.89%.
وأضاف بوبكة، خلال استضافته في برنامج “ضيف اليوم” على القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، أن عدد الجرحى وصل إلى 25,399 مصابًا، بزيادة تقدر بـ 2%، ما يعكس استمرار النزيف البشري والمادي الناتج عن حوادث المرور.
وأكد أن هذه الأرقام تمثل مآسي لعائلات مفجوعة ومصابين بإعاقات دائمة، فضلًا عن خسائر مالية جسيمة تمس قطاع التأمينات والاقتصاد الوطني.
وأشار المتحدث إلى أن العامل البشري يبقى السبب الرئيسي وراء هذه الأرقام المقلقة، إذ يتحمل المسؤولية في نحو 95% من الحوادث، بسبب السرعة المفرطة، تعاطي المواد المهلوسة، وعدم احترام قانون المرور.
أما من حيث الفئة العمرية، فأوضح بوبكة أن غالبية المتورطين في هذه الحوادث هم من فئة الشباب، خاصة أولئك الذين لا يتجاوز عمر رخصتهم للسياقة خمس سنوات، ما يعكس الحاجة الملحّة إلى تعزيز ثقافة السلامة المرورية والتربية الطرقية لدى السائقين الجدد.
وأكد أن الوفد الوطني للسلامة المرورية يعمل على تكثيف الجهود التوعوية والتنسيق مع مختلف الهيئات المعنية من أجل الحد من هذه الأرقام التي لا تزال تشكل هاجسًا مجتمعيا واقتصاديًا في الجزائر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس