790 ألف جزائري يجتازون البكالوريا.. إجراءات مشددة بينها قطع الإنترنت

8
790 ألف جزائري يجتازون البكالوريا.. إجراءات مشددة بينها قطع الإنترنت
790 ألف جزائري يجتازون البكالوريا.. إجراءات مشددة بينها قطع الإنترنت

أفريقيا برس – الجزائر. لليوم الثاني على التوالي، تواصل السلطات الجزائرية قطع خدمة الإنترنت عن خطوط الهاتف المحمول خلال فترة اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا (الثانوية العامة)، ضمن سلسلة إجراءات لمنع الغش.

ويجتاز أكثر من 790 ألف مترشح امتحانات شهادة البكالوريا في 2674 مركز امتحان موزعة بين مدارس ثانوية للطلبة المنتظمين، ومراكز مؤقتة بالنسبة للطلبة الدارسين عن بعد، والمقدر عددهم بـ269 ألف مسجل، بينهم سجناء.

ومن المقرر أن تنقل أوراق الامتحان إلى 18 مركزا خصصت لتجميع الأوراق وسط تدابير أمنية مشددة، قبل توزيعها على الأساتذة لتصحيحها، على أن تعلن النتائج، بحسب وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، بحلول 20 يوليو/تموز المقبل.

وعلى غرار السنوات الماضية، اتخذت السلطات الجزائرية تدابير خاصة لمنع الغش في الامتحان. فمنذ 2016، تلجأ السلطات إلى قطع خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة، خلال فترة الامتحانات، حفاظا على ما تصفه السلطات بـ”نزاهة ومصداقية الامتحان”، الأهم في البلاد، على الرغم من استياء يبديه الجزائريون من هذا الإجراء الذي يعطل بعض الأنشطة والاتصالات.

بدوره، انتقد الخبير في الرقمنة والمعلوماتية عبد المجيد سجال، “استمرار السلطات في قطع خدمة الإنترنت خلال أيام الامتحانات”، مشيرا إلى أن الإجراء “يؤثر على باقي القطاعات والأنشطة ذات الطابع الاقتصادي والتجاري والمالي”. وفي هذا الإطار، تحدث الخبير نفسه عن “حلول فنية أخرى يمكن استخدامها لمنع الغش، مثل التشويش الموضعي الذي يمكن تثبيته في أماكن الامتحان فقط” بدلاً من قطع الإنترنت.

وفي إطار مكافحة الغش، أعلنت السلطات الجزائرية عن توقيف مترشحتين متلبستين بالغش في ولاية تيبازة قرب العاصمة الجزائرية، وإحالتهما إلى القضاء، بعد اكتشاف استخدام الأولى هاتفاً محمولاً نجحت في تمريره إلى داخل مركز الامتحان، لتلقي الأجوبة عن أسئلة امتحان اللغة العربية، فيما عثر لدى الثانية على قصاصات تخص امتحان التربية الإسلامية. كما وضعت طالبة أخرى وشقيقتها تحت الرقابة القضائية، في منطقة البرواقية، 200 كيلومتر جنوبي العاصمة الجزائرية، بعدما حاولت الشقيقة اجتياز الامتحان عن المترشحة.

كذلك، يشارك في الامتحان ما يقارب 6 آلاف مترشح من المساجين الذين واصلوا دراستهم من داخل المؤسسات العقابية، من بينهم 143 أنثى، وخصص لهؤلاء 48 مركز امتحان داخل المؤسسات السجنية تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، علما أنه ساهم في تحضيرهم للامتحان أكثر من ألف أستاذ في مختلف المواد التعليمية.

وفي هذا السياق، قال المحامي جمال خذيري إن الارتفاع اللافت لعدد المساجين الذين يشاركون في امتحانات البكالوريا خلال السنوات الأخيرة، يعكس نجاح السلطات في تطوير نظام التعليم داخل السجون.

وأضاف: “نعتبر أن هذه الأرقام مهمة على صعيد تمكن الجزائر في أنسنة السجون والمؤسسات العقابية، ويسهم في تغيير صورة المؤسسات العقابية، خاصة مع تعدد الأنشطة العلمية وتوفر المكتبات فيها، وتكريس نفس الحقوق في التعليم للجميع بغض النظر عن الظروف المرتبطة بوضع كل سجين، كما أن هذا يسهم في تأهيل المساجين بعد خروجهم للاندماج في المجتمع بشكل أفضل”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here