857 ضحية في مكان الحوادث خلال 6 أشهر فقط

7
857 ضحية في مكان الحوادث خلال 6 أشهر فقط
857 ضحية في مكان الحوادث خلال 6 أشهر فقط

افريقيا برسالجزائر. أضحت طرقات الجزائر تحصد يوميا أرواح المواطنين، وهو ما جعل المُختصين في السّلامة المرورية، يدعون للمُسارعة في تطبيق رخصة المرور البيومترية، مع التشديد على اللجان الولائية للوقاية من حوادث المرور، للقيام بمهامها التي أنشئت لها، والمتعلقة بمراقبة النقاط السّوداء عبر الطرقات.

تتوالى أخبار حوادث المرور الخطيرة، والتي باتت تحصد أرواح عشرات الضحايا كل مرة من مختلف الأعمار، لدرجة أن دفاتر عائلية كاملة أغلقت، إثر وفاة جميع أفرادها في حوادث مرورية مميتة. ولقي الخميس، 7 أشخاص حتفهم في حادث مرور مروع، على مستوى الطريق الوطني رقم 3 ببلدية اسطيل التابعة لولاية الوادي. وحسب المعلومات الأولوية، الحادث وقع بين سيارتين سياحيتين.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية، علي شقيان في اتصال مع “الشروق” الأربعاء، بأن حوادث المرور تعرف ازديادا ملحوظا خلال فصل الشتاء، بسبب التقلبات الجوية، وتضرّر الطرقات والانزلاقات، وصعوبة تحكم السائقين، خاصة ذوي الخبرة القليلة في القيادة خلال الأجواء الممطرة.

أما في المناطق الصّحراوية، فيوضح محدثنا، أن أهم عامل في الحوادث المرورية، هو المخالفات التي يرتكبها السائقون، وعلى رأسها السرعة المفرطة والتجاوز الخطير، في طرق معروفة بمنعرجاتها الوعرة، إضافة لاهترائها، وغياب الإنارة ليلا.

كما حمّل شقيان، السلطات المحلية المسؤولية في ذلك، بسبب عدم تفعيل دور اللجان الولائية للسلامة المروية التي أنشأتها وزارة الداخلية في 2016، ومهمتها هي المراقبة الدورية للنقاط السوداء عبر الطرقات المعروفة بكثرة حوادث المرور، وتقديم حصيلة شهرية للولاة. وحسبه “لو تقوم اللجان بمهمتها، لاستطعنا التقليل من الحوادث المرورية”. كما أن التعجيل بتطبيق رخصة السياقة البيومترية “سيكون له دور كبير في ردع السائقين المخالفين، والذين يتعرضون لسحب آلي للنقاط في كل حادث مروري، إلا أن تُسحب رخصتهم نهائيا”.

كما تطالب الأكاديمية، بإعادة النظر في منظومة تكوين السائقين، وتفعيل قانون المرور 17/05 والذي يتضمن إجراءات مهمة وردعية. مع اقتراح إنشاء ديوان وطني للمسابقات، هدفه السهر على تكوين شفاف وفعّال وعصري للسائقين.

ودعا شقيان، إلى التشديد على السّائقين، لتركيب جهاز تحديد السرعة داخل المُركّبة، وخاصة لحافلات المسافات الطويلة ووسائل النقل الجماعي، والذي يكون بمثابة علبة سوداء للسائق في الطريق.

من جهته، أكد المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، النقيب موراد يوسفي، في تصريح لـ “الشروق”، بأن مصالح الحماية المدنية، سجلت ومنذ شهر جوان 2021 إلى غاية شهر جانفي 2021، 857 حالة وفاة حصلت في عين المكان، إضافة الى 33374 جريح، مع احصاء 27413 تدخل للحماية المدنية. والولايات الأكثر تسجيلا للحوادث المرورية المميتة، هي عين الدفلى والمسيلة والبويرة.

فيما سجلت مصالح الحماية المدنية، وحسب محدثنا، وخلال شهر جانفي الجاري فقط، 42 حالة وفاة لضحايا حوادث المرور وفي عين المكان مع 1418 جريح. فيما تم تسجيل 15 ضحية خلال الأسبوع الجاري فقط.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here