أفريقيا برس – الجزائر. تسعى منظمات وجمعيات حماية المستهلك، ومع ازدياد مخاطر “القاتل الصامت”، وبالتعاون مع مديريات التجارة عبر الوطن والهيئات ذات الصلة بالموضوع، للتحسيس حول الوقاية من حوادث أحادي أكسيد الكربون خلال فترة الشتاء، بعدما سجلت الحماية المدنية ومنذ دخول بداية السنة 94 ضحية، بل إن بعض حوادث الاختناق قضت على عائلات بأكملها.
وفي هذا السياق، كشف المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، النقيب بن أمزار زهير، بأنه منذ بداية السنة تمّ تسجيل وفاة 94 ضحية جراء الاختناق بالغاز المتسرب وإسعاف 1709 إلى غاية الفاتح من ديسمبر 2025، بينما وصل عدد التدخلات 693 تدخل.
وسجلت مصالح الحماية المدنية منذ بداية فصل الخريف، وفاة 14 شخصا وإسعاف 424 واحد عبر 147 تدخل.
ومن جهة أخرى، تجنّدت منظمات وجمعيات حماية المستهلك، وأطلقت حملات تحسيسية للوقاية من “القاتل الصامت”، وفي هذا الصدد، أكد عضو الاتحاد الوطني لحماية المستهلك، خذير كريبع، بأن الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، من أكثر الحوادث “القاتلة” التي بتنا نخشاها بمجرد دخول فصل الشتاء، بعدما سجلنا وفاة عائلات بأكملها أحيانا.
وللمساهمة في الوقاية والتحسيس من حوادث الاختناق، يساهم الإتحاد الوطني لحماية المستهلك، حسب محدثنا، في المشاركة في حصص إذاعية حول الموضوع، وكذا المشاركة رفقة كل من مؤسسة سونلغاز والحماية المدنية، للتحسيس حول مخاطر والوقاية من أكسيد الكربون المتسرب غالبا من المدافئ وسخانات المياه.
وقال خذير كريبع: “منذ بدء تسجيل حوادث الاختناق بالقاتل الصامت، أطلق الاتحاد الوطني لحماية المستهلك، قافلة تحسيسية بمساهمة جميع الهيئات ذات الصلة وتحت إشراف مديريات التجارة ومشاركة الأمن الدرك، الكشافة الإسلامية، في إطلاق قافلة هي عبارة عن حافلة تتنقل عبر الطرق الوطنية، وتتحدث مع السائقين في الحواجز الأمنية، مع توزيع في مطويات وقصاصات، حول الوقاية من مخاطر أحادي أكسيد الكربون”.
كما ينظم أعضاء الاتحاد، حسب محدثنا، أياما تحسيسية عبر المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها وداخل مؤسسات التكوين المهني والجامعات، مداخلات تحسيسية وبحضور دوما ممثلين عن الحماية المدنية ومؤسسة سونلغاز، تشرح للتلاميذ والمتكونين والطلبة مخاطر أكسيد الكربون وكيفية الوقاية منه.
ويوزع أعضاء الاتحاد، في إطار حملتهم التحسيسية حول مخاطر “القاتل الصامت” مع المواطنين في الحدائق والفضاءات العمومية، مطويات وقصاصات توجيهية وتحذيرية.
وأضاف خذير كريبع، قائلا: “… ونتنقل إلى المساجد وفق برنامج مسطر بين مديريات التجارة والشؤون الدينية وجمعيات حماية المستهلك، أين يُمنح لنا منبر المساجد الكبيرة والعامرة بجمهور المصلين في صلاة العصر مثلا، أو بين الأذان والإقامة، وقبيل خطبة وصلاة الجمعة، لتقديم نصائح ومطويات للمصلين، دون نسيان جمهور الفضاء الأزرق، عن طريق تقديم وعبر مختلف الوسائط الرقمية، فيديوهات تحسيسية ومنشورات مصحوبة بصور حول مخاطر والوقاية والإسعاف، من خطر أحادي أكسيد الكربون…”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





