أفريقيا برس – الجزائر. تعرضت أستاذة لغة إنجليزية، لإعتداء جسدي من طرف والدة تلميذة، في متوسطة حسان بن ثابت في بلدية باش جراح بالجزائر العاصمة، وهو التصرّف الذي لاق إمتعاض كبير من طرف الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ في المدرسة.
وحسب شهود عيان، فان حيثيات هذه القضية، جاءت خلال فترة استقبال الأساتذة لأولياء التلاميذ، لتسليم كشوف النقاط الخاصة بالفصل الأول من السنة الدراسية الجارية، وفق ما هو متعارف عليه في باقي مدارس الوطن.
وبعد عرض الأستاذة لتقرير شفهي لوالدة التلميذة حول السلوكيات السلبية لإبنتها في المدرسة خلال هذه الفترة، من غيابات غير مبررة وتأخرات مستمرة في حضور الدروس، إضافة لعثور أعوان الإدارة لقداحة في ملابسها، أعربت الأم عن رفضها لتقرير الأستاذة، معبرة عن ذلك، بصفع المعلمة على خدها أمام مرأى ومسمع أولياء التلاميذ والأساتذة الحاضرين في القسم الدراسي.
وقد أدّى هذا التصرف إلى مناوشات وإشتباكات بالأيدي بين والدة التلميذة ومعلمة اللغة الإنجليزية، قبل أن يتدخّل الحاضرون ويفرقوهما، لتتوجه المعلمة ومدير المدرسة، بعد ذلك إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى ضد والدة التلميذة، وفق شهود عيان.
وأعرب رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، عن “شجبه واستنكاره الشديد لحادثة الإعتداء على أستاذة الإجليزية من طرف ولي تلميذ، وهي ظاهرة جد مقلقة في الوسط التربوي، خاصة أن هذا التصرف حدث داخل الحرم المدرسي، وبحضور الأساتذة وأولياء التلاميذ”، داعيا في الوقت ذاته إلى “ضرورة ردع كل من تسول له نفسه المساس بكرامة الأستاذ، عبر تشديد العقوبات على المعتدين، حتى تتطهر المدرسة من هذه السلوكات الغريبة عن المجتمع الجزائري”.
وأضاف دزيري، قائلا “هناك تراجع كبير في مستوى القيم داخل المجتمع الجزائري ونحن ندق ناقوس الخطر، حتى يتحرك كل الفاعليم في الوسط المجتمعي من أجل حماية المدرسة من مثل هذه السلوكات”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
