أفريقيا برس – الجزائر. استعجلت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية السلطات الوصي، لمراجعة نظام التعويضات الذي لم يحين ولم منذ 11 سنة كاملة، الأمر الذي يعيق الرفع في رواتب نصف مليون أستاذ موزع وطنيا. بالمقابل فقد تم تسجيل استجابة واسعة للإضراب في يومه الثاني والأخير بثانويات الوطن بنسبة 78 بالمائة.
أكد مسعود بوديبة، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالنقابة لـ”الشروق”، على مطلب فتح النظام التعويضات بما سيسمح بتوسيع دائرة التعويضات عن طريق تمكين الأساتذة من الاستفادة من بعض التعويضات والمنح الأخرى المحرومين منها منذ سنوات طويلة، بالرغم أنها من حقهم نظير المجهودات التي يبذلونها في الميدان، مع العمل على تثمينها بالرفع في قيمتها المالية، مما يساهم في تحسين رواتبهم الشهرية، لكي يتسنى لهم الحصول على الحد الأدنى من العيش الكريم، على حد تعبيره.
وشدد محدثنا على أن ملف التعويضات وفي مثل هذه الظروف الاجتماعية الصعبة يبقى أولوية أولى، منددا بـ” الارتفاع المستمر للأسعار وتفاقم الاحتكار والمضاربة وتدهور خدمات المرافق العمومية، إلى جانب التراجع المبرمج في التحويلات الاجتماعية والتخلي الممنهج عن سياسة الدعم”.
وبخصوص الإضراب الوطني في يومه الثاني والأخير، أوضح بوديبة بأنه تم تسجيل نفس الاستجابة، إذ تم التوقف عن العمل عبر ثانويات الوطن بنسبة 78 بالمائة، فيما استجاب أساتذة التعليم المتوسط للحركة الاحتجاجية بنسبة وطنية بلغت 55 بالمائة، في مقابل تسجيل نسبة استجابة ضعيفة بالطور الابتدائي لم تتجاوز 15 بالمائة.
وأكد المتحدث على تمسك الأساتذة بمواصلة الإضراب، بسبب التصريحات الرسمية الأخيرة بشأن استبعاد إعادة فتح ملف التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن في الوقت الراهن، بحجة أن الدولة تضطر للاقتراض سنويا من المجلس الوطني للاستثمار لتغطية معاشات المتقاعدين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس