أفريقيا برس – الجزائر. طوت محكمة جنح فلاوسن في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء بعد تأجيل لمرتين، قضية التشكيل العصابي المشكل من أربعة أشخاص، ثلاثة منهم في حالة فرار، اختصوا في تزوير تأشيرات السفر إلى الدولة الإسبانية، حيث التمس المدعي العام عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا بحق المتهم “غ.ب” البالغ من العمر 41 عاما في حال إيقاف، فيما تم التماس توقيع عقوبة 7 سنوات ضد ثلاثة آخرين في حال فرار.
وحسب المعطيات التي بحوزة الشروق، فإن الشبكة كانت تنشط في وهران في مجال جريمة تزوير تأشيرات الدخول إلى إسبانيا، وأثبتت الأبحاث الأمنية التي أنجزتها مصالح أمن وهران، بعد ورود تقرير شرطة حدود ميناء وهران الذي يفيد بوجود أشخاص لهم باع في تزوير تأشيرات السفر إلى المملكة الإسبانية، أن الشبكة كانت تتخذ محلا سريا لتزوير وثائق السفر من تأشيرات وملفات السفر من كشوف رواتب مزورة ومواعيد وهمية في إسبانيا، ومحررات إدارية مفبركة نسبت إلى إدارات عمومية.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن التحقيقات باشرتها المصالح الأمنية في وهران، في أعقاب نجاح عناصر الشرطة لحدود ميناء وهران، في توقيف 7 أشخاص على اختلاف أعمارهم، جلهم يقيمون في ولايات بغرب الوطن، كانوا بصدد الإبحار بشكل رسمي على متن باخرة تابعة لشركة النقل البحري الجزائرية متجهة إلى أليكانت الإسبانية، وذلك بعد الاشتباه بهم وظهور علامات توجس على ملامح البعض، حيث تم التحقيق معهم بعد العثور على تأشيرات سفر مزورة على جوازات سفرهم، لتقوم فورا مصالح أمن الولاية بإخضاع وثائقهم إلى خبرة علمية على مستوى معهد الأدلة الجنائية، التي أفضت إلى وجود تزوير في تأشيرات سفرهم.
وبعد تعميق التحقيق معهم، اعترف الموقوفون أنهم تسلموا ذلك من عصابة مقابل أموال باهظة، لتباشر ذات المصالح الأمنية التقنية تحرياتها، التي أسفرت عن توقيف العقل المدبر، بينما تم إصدار أوامر بالقبض على ثلاثة آخرين، لمتابعة الجميع بتهم تكوين جماعة إجرامية منظمة متخصصة في تزوير تأشيرات فضاء شنغن، التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية. مع العلم أن هيئة محكمة فلاوسن في وهران، أرجأت النطق بالحكم على المتهم الرئيس إلى جلسة 21 سبتمبر من الشهر الجاري.
