أفريقيا برس – الجزائر. قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة، الأربعاء، بعقوبة الإعدام، في حق عامل مهني في متوسطة بفلفلة، يبلغ من العمر 55 سنة، بارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعد تورطه في ارتكاب جريمة قتل جاره خلال شهر مارس من سنة 2017.
وكان شقيق الضحية “ح.ش”، أبلغ مصالح الأمن باختفائه وعدم عودته كعادته إلى المنزل بعد عصر يوم الوقائع، حيث أكد أن شقيقه خرج كعادته من منزله باتجاه بستانه الواقع بجبل لغواط، ببلدية حمادي كرومة، أين اعتاد قضاء يومه هناك إلى ما بعد صلاة العصر من كل يوم، غير أنه تأخر ولم يرجع إلى بيته. إثر ذلك البلاغ، باشرت مصالح الأمن بالتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي، حملة تمشيط للبحث عنه، انطلاقا من بستان الضحية والغابة المحيطة به، لكنهم لم يعثروا عليه في البداية، وبعد سماع بعض المقربين منه، أكد أحدهم أن الضحية اتصل به وأخبره أن أشخاصا قد دخلوا إلى بستانه وبدون أن يخبره عن هويتهم قبل انقطاع المكالمة.
خلال جلسة المحاكمة، قال المتهم الرئيس إنه يملك بستانا في نفس الغابة، وأنه وبتاريخ الواقعة تنقل رفقة ابنيه إلى البستان، أين وجد الضحية، حيث تقدم منه وهدده، على خلفية نزاع عقاري. من جهتها زوجة المتهم، اعترفت عليه، وقالت إنه يوم الواقعة عاد إلى البيت مبكرا على غير العادة، رفقة ابنيه، وهم في حالة غير طبيعية.
وقال المتهم، إن هناك بينه وبين الضحية خلافات حول قطعة أرضية، وصرح أن يوم الواقعة تقدم منه الضحية حاملا بيده مزبرا ومنشارا، وعند محاولته اجتياز السياج، قام الجاني حسب تصريحه، برشق ضحيته بحجر، ثم أجهز عليه بمنجل. سحب الجثة رفقة ابنيه حوالي 40 مترا إلى غابة الوادي المجاور للقطعة الأرضية وقام بدفنه، ثم طلب من ابنيه كتم الأمر عن والدتهما.
واعتبرت النيابة التهمة مستوفية الأركان بدليل تصريحات المتهم نفسه وإقراراه بضرب الضحية بواسطة منجل، بالإضافة إلى تصريحات ابنيه وعثور المصالح الأمنية على جثة الضحية مدفونة في التراب بذات المكان، كما أن تقرير تشريح الجثة المنجز من طرف الطبيب الشرعي كشف عن وجود كدمات على مستوى رأس الضحية كانت سببا في وفاته والتمست الحكم عليه بالإعدام.
دفاع المتهم التمس تخفيف العقوبة وإعادة تكييف القضية إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة مع إجراء تحقيق تكميلي ليأخذ كل ذي حقه حقه، وبعد فترة المداولة نطق رئيس الجلسة بالإعدام في حق المتهم.
