فريدة شراد
أفريقيا برس – الجزائر. تفاعل عدد كبير من الجزائريين مع الطفل المغربي ريان الذي علق داخل بئر عمقها 30 مترا منذ زوال الثلاثاء، معلنين تضامنهم مع الطفل ريان، بتداول صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، وإرفاقها بتعليقات تعاطف معه. وشارك في حملة التضامن شخصيات جزائرية بارزة في السياسة والإعلام والرياضة، من بينهم نجم المنتخب الأول ونادي مانشستر سيتي رياض محرز. وتذكر عياش محجوبي الذي توفي بعد أن أمضى 9 أيام من سقوطه في بئر إرتوازي بالمسيلة في 2018 وذلك بمنطقة أم الشمل بالحوامد في المسيلة.
منذ صبيحة الأربعاء، يتابع الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستجدات الطفل ريان بسيل كبير من الدعاء والتضامن لإنقاذ الطفل الذي تصدر منصات التواصل كما أن هذه الحادثة احتلت المرتبة الاولى في الترند عبر التويتر #انقذوا_ريان. وبعد أكثر من 40 ساعة من الحفر تمكنت مصالح الحماية المدنية المغربية من تزويد الطفل ريان بالماء والأوكسجين عقب التأكد من أنه حي وعالق. والمتصفح لمنصات التواصل منذ أمس لا حديث للجزائريين إلا عن حادثة الطفل ريان وما مدى تقدم عمليات الإنقاذ.
محرز وديلور يتعاطفان
تعاطف قائد المنتخب الوطني الجزائري رياض محرز، الخميس، مع الطفل المغربي ريان العالق في بئر منذ قرابة يومَين. وكتب محرز عبر موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، “ابقَ قويا، ريان”. من جهته، أبدى المهاجم الدولي الجزائري السابق أندي ديلور عبر الموقع ذاته، تعاطفه مع الطفل ريان وأهله.
نشطاء السياسة والصحافة
وعلّق الإعلامي الجزائري سامي قاسمي، على الحادثة قائلا: “عندما ترى تعاطف الجزائريين مع قصة الطفل رَيان المغربي، تدرك أن رباط الشعوب أقوى من مناكفات النخب السّياسية وفجورها عند الخصومة!، اللهم نجِّ ريان ورده لأهله سالماً”.
وقال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة: “نتابع بكل أسى وقلق شديد ونحبس أنفاسنا، على مصير إبننا ريان ذي الخمس سنوات، من مدينة شفشاون بشمال المغرب الشقيق، الذي سقط في بئر وهو متواجد بداخله منذ يومين”.
أما محمد الوضاحي، فكتب: “سبحان الله … الأخوة تظهر عند الشدائد. كأن الله أراد بمحنة وامتحان الطفل البريء ريان خيرا. ربي أسألك باسمك العظيم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سولت به أعطيت أن تنجي الطفل ريان وتهدأ الخواطر وتغلب الحكمة فيما بين الإخوة يا عزيز يا حنان يا منان”.
وكتب الصحفي عارف مشاكرة “الحمد لله يا رب.. حادثة الطفل الصغير المغربي الذي سقط في البئر وأنقذوه .. كان أكبر رسالة كشفت الحقيقة وأسقطت كل ما يسوقه أعداء الأمة.. نعم يا سادة وقوف كل الجزائريين قلبا و قالبا مع الطفل وكانوا السند بالدعاء والتفاعل برهن الحب الخفي الذي يكنه الشعبين لبعضهما البعض.. نعم يا سادة كنت أعلم هذا ولكن لم يكن لي دليل على ذالك لكن الحمد والشكر للرب الذي أظهر الحق وأزهق الباطل.. أولا الحمد لله على نجاة ابننا بالمغرب و الحمد لله و كل الشكر له أن هذه الحادثة أثبتت حبنا لبعضنا البعض رغم كل المناورات و المشاريع الخبيثة التي تريد تفريقتنا واستغلالنا كلنا سوى مغاربة أو جزائريين كسلعة يتقايضون بها المهم نترك السياسة للسياسيين”..
وقالت الصحفية ميمي قولني”البئر التي سقط فيها الطفل المغربي عمقها 32 متراً، لم يستطع أحد الشباب تجاوز 25 مترا، قائلا أن التنفس صعب والعمق ضيق وإنقاذ الطفل شبه مستحيل. وأضاف الصحفية؛ حادثة الطفل بالمغرب الذي سقط يوم الثلاثاء ولازال ينتظر الأمل تشابه حادثة العياشي سابقا بالجزائر”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
