لوموند: الحرب الأوكرانية ستهيمن على 2023؛ وهؤلاء هم المستفيدون

17
لوموند: الحرب الأوكرانية ستهيمن على 2023؛ وهؤلاء هم المستفيدون
لوموند: الحرب الأوكرانية ستهيمن على 2023؛ وهؤلاء هم المستفيدون

أفريقيا برس – الجزائر. تحت عنوان: “الحرب في أوكرانيا تقدم فرصا غير متوقعة لمجموعة من المستغلين مثل مادورو أو أردوغان أو بن سلمان”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في مقال لجيل باري، إن الرئيسين الفنزويلي والتركي أو ولي العهد السعودي، استطاعوا الاستفادة من الظروف الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا للعودة بقوة إلى صدارة المشهد الدولي.

وقال الكاتب: “مما لا شك فيه أن الحرب في أوكرانيا ستهيمن مرة أخرى على العام الجديد 2023، من خلال عواقبها على أسواق الطاقة أو الغذاء الدولية أو على لعبة التحالفات أو مستوى التضخم أو ثقل الديون الوطنية”.

وأضاف أنه في ظل استمرار المواجهة بين روسيا والجبهة الغربية الداعمة لأوكرانيا والتي تلقي بظلالها على المعسكريْن، توفر الحرب المستمرة في أوكرانيا فرصا غير متوقعة لسلسلة ممن وصفهم بالمستغلين القادرين على جني ربح استراتيجي أو سياسي من الظروف، والذين يتوقعون جميعا الكثير من العام الجديد. حيث يُعتبر الرجل الفنزويلي القوي نيكولاس مادورو أحدث مثال على ذلك.

فبعد مقاومته لمحاولة الخلع التي دبرها جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في أبريل 2019، أكد مادورو مؤخراً أنه مستعد الآن لإعادة الاتصال بواشنطن. ولعبت الإشارات التي أرسلتها إدارة جو بايدن بقوة لصالحه، حيث أذنت واشنطن، في شهر مايو، أي بعد شهرين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لشركة النفط والغاز العملاقة “شيفرون” بإعادة فتح المفاوضات لاستئناف أنشطتها والتي أصبحت رسمية في شهر نوفمبر.

ترافق هذا التحسن الثنائي أيضا مع دفء العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا، حيث وصل اليسار إلى السلطة لأول مرة في تاريخه في عام 2022. كما غذى فشل البديل الذي جسده الخصم الفنزويلي خوان غوايدو هذه العودة، وهذا القلق لإعادة التوازن الدبلوماسي. وتم طرد الرئيس المؤقت وعزله من هذه الوظائف غير الرسمية.

وهكذا- يتابع كاتب المقال- يسير نيكولاس مادورو على خطى زعيم آخر لقوة نفطية، هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي لجأ إليه الرئيس الأمريكي بعد أن كان يعتبره “منبوذا”، في محاولة لاقناعه بزيادة إنتاج بلاده من النفط، لكنه فشل في ذلك. أما في تركيا التي لا تجلس على احتياطيات نفطية ضخمة للاستفادة من الظروف كالسعودية، فقد دفعت الحرب في أوكرانيا رئيسها رجب طيب أردوغان إلى مرتبة الوسيط المتميز بين موسكو وكييف، في وقت يمر اقتصاد بلاده الذي مزقه التضخم بوضع مزرٍ، ويستعد لانتخابات تبدو صعبة.

وبالتالي فإن هذا الموقف الجذاب، كما يقول الكاتب، يخدم الرئيس التركي الذي سيحاول في يونيو تمديد حكمه المستمر منذ عقدين، أولاً كرئيس للوزراء، ثم كرئيس للدولة.

ويقول الكاتب إنه في الجزائر، يمكن للرئيس عبد المجيد تبون البقاء على رأس نظام، والاعتماد على نفس التساهل القائم على المصلحة الذي تفرضه موارد الغاز في بلاده. واعتبر كاتب المقال أن السيولة الجديدة التي كشفت عنها الحرب في أوكرانيا، تعني أن المساعدات العسكرية الأمريكية القديمة والهائلة، لا تمنع الحكومة الإسرائيلية الجديدة من الإعلان عن رغبتها في الاهتمام بعلاقاتها مع موسكو على حساب كييف. وتتعزز هذه السيولة بشكل أكبر من خلال التشكيك في النموذج الصيني البديل الناجم عن الإدارة الكارثية لوباء كوفيد-19.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here