مروان بن قطاية: قافلة الصمود كسرت حاجز الصمت تجاه فلسطين

5
مروان بن قطاية: قافلة الصمود كسرت حاجز الصمت تجاه فلسطين
مروان بن قطاية: قافلة الصمود كسرت حاجز الصمت تجاه فلسطين

آمنة جبران

أفريقيا برس – الجزائر. صرّح مروان بن قطاية، منسق قافلة الصمود في الجزائر، في حواره مع “أفريقيا برس”، بأن “القافلة نجحت في كسر حاجز الصمت والعجز العربي، كما حققت نجاحًا كبيرًا في إحياء القضية الفلسطينية وإعادتها إلى الواجهة من زاوية مختلفة عن المعتادة، وأعادت زخم التضامن العربي مع القضية الذي تراجع بفعل التوترات والصراعات والحروب في أكثر من جبهة بالمنطقة”.

ورأى أن “القافلة تُعدّ شكلًا جديدًا من الدعم والإسناد، حيث وجد المشاركون فيها غايتهم في كسر حاجز الحدود، والاجتماع في ميدان واحد، تحت شعار واحد عنوانه: واجب كسر الحصار عن غزة”.

وأوضح أن “ظروف وصول قافلة الصمود من الجزائر إلى تونس ثم ليبيا كانت طيبة وآمنة، وقد شهد التنسيق على الحدود الجزائرية التونسية تسهيلات كبيرة”، لافتًا إلى أن “عدد الجزائريين المشاركين في القافلة بلغ 120 شخصًا”.

مروان بن قطاية هو منسّق قافلة الصمود في الجزائر ويقود المبادرة التضامنية التي انطلقت من الجزائر إلى تونس ثم ليبيا، في خطوة لكسر الحصار عن غزة، والتي نالت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا.

رئيس أكاديمية «جيل الترجيح» للتأهيل القيادي ويشرف على البرامج التربوية والتدريبية، ويطلق حملات وطنية مثل “قاوم”، التي تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية وتطوير قدرات الشباب القيادية

أثار تنسيقه لقافلة الصمود انطباعًا إيجابيًا لدى المشاركين في تونس، الذين استقبلوا القافلة استقبالًا حاشدًا.


كيف كانت ترتيبات وصول القافلة الجزائرية إلى تونس ثم إلى ليبيا؟

بعد أسابيع من التنسيق والتحضير مع شركائنا في مبادرة قافلة الصمود في كل من تونس وليبيا، انطلقت قافلة الصمود الجزائرية صبيحة الثامن من شهر جوان/يونيو بحافلتان من عاصمة الجزائر، حافلة من مدينة برج بوعريريج، وأخرى من ولاية تقرت في الجنوب الشرقي الجزائري، هذه القافلة التي تشكلت من أربع حافلات وخمس سيارات، حملت 120 مشاركا قدموا من مختلف الولايات رغبة في نصرة القضية الفلسطينية والمساهمة في كسر الحصار عن غزة بأشكال جديدة من الدعم والإسناد، وقد وجدوا في قافلة الصمود مأربهم، وعبروا عن ذلك بشكل جليّ طيلة رحلتهم إلى الحدود الجزائرية التونسية التي عرفت تسهيلات كبيرة ولله الحمد.

كيف كان التفاعل الشعبي مع القافلة، هل تقبعون في ظروف آمنة حاليا في ليبيا؟

وصلت القافلة الجزائرية إلى مدينة باجة التونسية صبيحة اليوم الموالي حيث كانت الحشود بانتظارهم، هتافات وزغاريد عبرت عن احتفاء التونسيين بالوفد الجزائري الذي وصل الأراضي التونسية، ولم تكن الفعاليات التي نظمت في مختلف المدن التونسية أقل حفاوة وترحيبا.

وقد عبرت القافلة الجزائرية الثلاثاء، الحدود التونسية الليبية واستقرت رحلتها في مدينة الزاوية وبالتحديد في مخيم جودايم حيث وجدت القافلة العشرات من المنظمين في الاستقبال مع مرافقة متميزة لمختلف الفرق.

هل تتوقعون تفاعلا مصريا ايجابيا مع مطلبكم بالسماح للوصول إلى معبر رفح؟

بخصوص توقعاتنا للتفاعل المصري مع المبادرة فإننا منذ خروجنا من ديارنا كنا قد عزمنا على أداء الواجب بصناعة الفعل بعيدا عن كل الخطابات التي لم يعد هذا الكيان يلقي لها بالا، وقد تأكد أنها لم تغيّر من واقع الحصار شيئا، ومهما كانت النتيجة التي ستؤول إليها هذه المحاولة فإننا نعتبر أنفسنا قد نجحنا في كسر حاجز الصمت والعجز الذي كبّل الشعوب لأكثر من عشرين شهرا، وهاهي ذي الشعوب تحيا من جديد وتلتفّ بشكل واضح حول هذه المبادرة التي لن تكون الأخيرة.

هل ستنجح قافلة الصمود في فك الحصار عن غزة رغم الضغوط الإسرائيلية؟

نحن نؤكد بأن المصلحة المشتركة تقتضي أن يتم إفساح المجال لهذه القافلة التي انطلقت برؤية واضحة لا تسيء لأحد، ولن يكون منع القافلة إلا لصالح الكيان الذي تزعجه كثيرا مثل هذه المبادرات، ولا أدلّ مما وقع مع سفينة مادلين التي لم تحمل على متنها سوى 13 فردا. رغم كل ذلك نحن نأمل أن تنجح القافلة في فك الحصار عن القطاع.

هل تعتقد أن القافلة نجحت معنويا في إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة وإحياء التضامن العربي والعالمي بشأنها؟

أعتقد جازما أن القافلة حققت نجاحا كبيرا في إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة من زاوية أخرى غير التي تعودناها، وذلك من خلال تسليط الضوء على إرادات الشعوب التي كسرت حاجز الحدود واجتمعت في ميدان واحد وعلى كلمة واحدة عنوانها واجب كسر الحصار عن غزة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here