انتقادات حادة للحكومة بعد كشفها كلفة منافذ الجامع الأعظم

20

شنَّ ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر هجومًا حادًا على حكومة رئيس الوزراء أحمد أويحيى، عقب إعلانها عن التكلفة الإجمالية لإنجاز منافذ جامع الجزائر.

وقدّرت الحكومة تكلفة إنجاز منافذ الجامع وعددها 10، إلى جانب الأشغال العمومية الملحقة بها، بـ50 مليون دولار.

وانتقد الناشطون ما وصفوه بـ استنزاف الجامع الأعظم في كل مرة لميزانية ضخمة من خزينة الدولة في وقت تعاني فيه البلاد من شح الموارد المالية بسبب الأزمة النفطية التي ضربت البلدان المنتجة للبترول منتصف العام 2014 .

وأعلنت حكومة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة خلال مناسبات عديدة، تمسكها باستكمال إنجاز مشروع الجامع الأعظم، بالرغم من الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها الخزينة العمومية، وأكدت أن استلام المشروع سيكون بصفة رسمية أواخر العام الجاري، أو مطلع 2019 على أقصى تقدير.

ودافع وزير النقل والأشغال العمومية الجزائري، عبدالغني زعلان، خلال تصريحات صحفية يوم الأحد تلت زيارته الميدانية للجامع الأعظم، عن إنجاز إصلاح المنافذ، والذي أكد أنه ضروري لتسهيل التدفقات بعد افتتاح المسجد وامتلائه بالمصلين والزوار .

وبحسب الوزير الجزائري، فإنه تم إنجاز 10 منافذ إلى جانب 3 أنفاق أرضية و3 جدران استنادية، إلى جانب إنجاز حزام دائري حول المسجد يساعد على وصول المصلين والزوار وغيرهم .

وقال زعلان:”مبنى بمثل هذه الضخامة يتطلب توفير منافذ له لتوافد الزوار، وتوفير كل شروط الأمن في المداخل والمخارج، إلى جانب خدمات مريحة تشجع على الإقبال على هذا المَعْلم”.

ويصف المدافعون عن الجامع الأعظم أنه “صرح متفرد تترقب الأمة الإسلامية إشعاعه لبعث نور الاعتدال والوسطية، وتترقبه الإنسانية جمعاء لمد جسور الحوار والتعايش في أمن وسلام”.

وأعلنت الجزائر انطلاق مشروع إنجاز الجامع الأعظم في أيار/ مايو العام 2012، ووضعته تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية، قبل أن تقرر إسناده لوزارة العمران.

وتُسوّق منابر إعلامية محلية مقربة من الرئاسة، لأطروحة أن الجامع الأعظم يندرج ضمن أهم مشاريع الرئيس بوتفليقة طيلة فترة تقلده للحكم منذ العام 1999.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here