نحو تأسيس تكتّل نقابي جديد يجمع شتات الصحافيين الجزائريين

10

بعد سلسلة إجتماعات ماراطونية في الأسابيع الفارطة، تمكن الصحافيون الجزائريون من تأسيس وعاء نقابي هدفه الدفاع عن حقوقهم المهنية وانشغالاتهم الاجتماعية.

وما عزّز رغبة الصحافيين في تشكيل نقابة جديدة، الظروف الصعبة التي بات يُواجهها أبناء مهنة المتاعب، بعدما أضحت تُهدّد حياتهم في عزِّ العطاء بسبب ضغوطات العمل وغياب أطر قانونية تسمح بتنظيم قطاع الإعلام.

وعقد القائمون على هذا المسعى أمس الخميس 22 نوفمبر، اجتماعًا تشاوريًا بقاعة ندوات دار الصحافة الطاهر جاوت بالجزائر العاصمة، أين جرى الاتفاق على استكمال إجراءات تأسيس تكتل نقابي وطني مستقل للدفاع عن الانشغالات المهنية والاجتماعية للصحافيين الجزائريين داخل الوطن وخارجه، وكذا الزملاء الممارسين بصفة مراسلين صحفيين عبر مختلف ولايات القطر الوطني”.

وأفاد بيان توج أشغال اللقاء أن “الاجتماع التشاوري ، الذي حضره صحفيون من جميع الأنواع الصحفية الموجودة في بلادنا، سادته الإرادة العالية والرغبة الملحة في تحقيق ما سبق ذكره من غايات تنظيم قطاع مهنة الصحافة وتأطيره في جو من الحوار الجاد والمستدام بين نساء ورجال المهنة”.

وتقرر بموجبه، تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر التأسيسي للتكتل النقابي، بحيث تعقُد اللجنة التحضيرية أول إجتماع عمل لها يوم السبت 24 نوفمبر 2018، على أن تُقدم اللجنة تقريرًا عن عملها الميداني في ظرف ثلاثة (03) أسابيع، في اجتماع عام يعقد لهذا الغرض يوم الخميس 13 ديسمبر 2018.

وعليه، جدّد الحضور الدعوة إلى كل الزملاء الصحفيين والصحفيات لكي يؤكدوا إسهاماتهم القيمة في تنظيم المهنة وترقيتها والدفاع باستماتة عن الحقوق المهنية والاجتماعية المهضومة.

وفي السنوات الأخيرة، يعيش الصحفيون الجزائريون حالة تذمر كبيرة بسبب المشاكل التي يتخبط فيها المشهد الإعلامي، والظروف المهنية والاجتماعية الجد مزرية.

لعل أبرزها، تأخر وتوقف صرف رواتب صحافيين في بعض المؤسسات الإعلامية، فضلًا عن ذلك، فقد العديد من الصحافيين مناصب عملهم بطريقة تعسفية، يضاف لها تعفن وضعية القطاع، مما وسع رقعة الفوضى والملاحقات القضائية التي كثيرًا ما تنتهي بعقوبات سالبة للحرية، عكس ما ينص عليه الدستور.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here