استيقظت ولاية بجاية على وقع الحركات الاحتجاجية التي تسببت في شل الطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية بولاية سطيف، على مستوى نقطتين متفرقتين، الأولى كانت على مستوى منطقة لوطا الواقعة بين بلديتي أوقاس وسوق الاثنين، شرق بجاية، أين أقدم بعض الشباب على غلق الطريق المذكور، احتجاجا على الحكم الصادر ضد المتهمين في قضية مقتل شاب صيف 2018 على مستوى حظيرة عشوائية بشاطئ لوطا ببلدية سوق الاثنين، وهي الحادثة التي هزت يومها بيوت الجزائريين، خاصة أن الضحية قد راح ضحية تصريحات المسؤولين الذين يؤكدون في كل مرة على مجانية الشواطئ. وحسب معلومات “الشروق” فإن محكمة بجاية قد سلطت عقوبة 12 سنة سجنا ضد المتابعين في القضية، وهو ما أغضب بعض الشباب الذين أقدموا على غلق الطريق للضغط على المحكمة، بغرض إعادة فتح الملف.
للتذكير، فقد تعرض الشاب عيسى زبير الذي قدم من ولاية الوادي، إلى اعتداء من قبل خمسة شبان على مستوى حظيرة عشوائية بشاطئ لوطا بسوق الاثنين، يوم الفاتح أوت من السنة الفارطة، بعد ما رفض هذا الأخير دفع ثمن ركن سيارته المقدر بـ200 دينار، وقد ظل الضحية يصارع الموت بغرفة الإنعاش بمستشفى “خليل عمران” لبجاية، لقرابة أسبوع قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابات البليغة التي تعرض لها، وقد فتحت يومها مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لسوق الاثنين تحقيقا معمقا في القضية، أين تم توقيف خمسة شبان أشتبه في تورطهم في قضية مقتل الضحية.
