كشفت الشبكة الوطنية لسجلات السرطان، في حصيلتها السنوية، عن تسجيل 42 ألف و 720 حالة إصابة بالسرطان، مؤكدة ارتفاع معدل الإصابات بين الجزائريين بـ 117،9 مقابل كل 100 ألف حالة. وفيما احتل سرطان الثدي مقدمة الإصابات بين النساء، حلّ سرطان القلون المستقيم أكبر نسبة إصابات بين الرجال.
أكثر من 11 ألف إصابة بسرطان الثدي بين النساء
وحسب ذات التقرير الذي تحصلت TSAعربي على نسخة منه، تشير الشبكة الوطنية لسجلات السرطان إلى تسجيل قرابة 42 ألف حالة جديدة في 48 ولاية إلى غاية 31 ديسمبر، وفيما يأتي سرطان الثدي لدى المرأة في مقدمة أنواع السرطان المنتشرة بشكل كبير في الجزائر، بتسجيل 11603 حالة إلى غاية 31 ديسمبر 2015. يحل سرطان القولون في لمرتبة الثانية حسب ذات الحصيلة بتسجيل 3003 إصابة، وفي المرتبة الثالثة سجلت الشبكة إصابة 1575 حالة بسرطان الغدة الدرقية، و1134 بسرطان عنق الرحم، و819 إصابة بسرطان المعدة، و714 إصابة بسرطان المرارة.
سرطان القلون والرئة والمعدة الأكثر انتشارا بين الجزائريين
ويقدّم السجل سرطاني السكاني، ضمن قاعدة بيانات وطنية تشمل 48 ولاية تنقسم الى شبكات إقليمية ثلاث وهي: شبكة الشرق والجنوب لشرقي وشبكة الوسط و جنوب الوسط و شبكة الغرب و الجنوب الغربي. في تقريره الأخير الحصيلة التفصيلية لمعدل الإصابات بالسرطان لدى النساء والرجال. مؤكدا بان سرطان الثدي يشكل أكبر نسبة إصابات بين النساء بمعدل 11603 حالة الى غاية 31 ديسمبر 2015، فيما يأتي سرطان “القولون المستقيم ” في مقدمة الإصابات بمرض الخبيث لدى الرجال بـ 3539 إصابة، و هو النوع الذي تصل فيه نسبة الإصابة بين النساء الى 55،3 عن كل 100 الف مرأة و هو ما يعادل 3003 إصابة فيما يصل معجل الإصابة بسرطان الغدة الدرقية لدى النساء 1575 حالة و 1134 إصابة بسرطان عنق الرحم ، و819 إصابة بسرطان المعدة و 714 إصابة بسرطان المرارة و 798 حالة إصابة بسرطان خليا الدم مقابل 546 إصابة بسرطان الدم.
لدى الرجال يحل سرطان الرئة في المتربة الثانية بمعدل إصابات تصل الى 2856 حالة، مقابل 2090 إصابة بالبروستات، و2583 إصابة بالمثانة و1292 إصابة المعدة.
65 بالمائة من المرضى ينجون من الموت في 2018
كما يظهر منحى “التشخيص المتأخر و نسبة النجاة من المرض” الذي يعرضه ذات التقرير، الانخفاض الكبير في معدل التشخيص المتأخر لدى الجزائريين و هو ما يعكس ارتفاع الوعي لدى المجتمع بخطورة المرض، حيث يظهر المنحى بأن نسبة الفحص المتأخر في 2015، كانت تصل إلى 75 بالمائة لتنخفض الى 50 بالمائة في 2018، وهو ما نتج عنه حسب ذات الأرقام التي يقدمها ذات المنحى إرتفاع نسبة النجاة من المرض الخبيث من 45 بالمائة سنة 2015، إلى 56 بالمائة في 2018، فيما يتوقّع الخبراء وصول نسبة التغلب على المرض لدى المصابين الى 75 بالمائة في 2025 في حالة انخفاض نسبة التأخر في الكشف الى 15 بالمائة في نفس السنة.
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة تغطية الشبكة الوطنية لسجلات السرطان عبر المناطق الثلاثة تصل إلى 62 بالمائة في منطقة الشرق والجنوب الشرقي، و 60 بالمائة في منطقة الغرب و الجنوب الغربي. و81 بالمائة في منطقة الوسط و جنوب الوسط. ويعتبر سجل السرطان السكاني أداة للمراقبة الوبائية لداء السرطان ووسيلة لجمع وتخزين وتفسير البيانات المتعلقة برمض السرطان و عنصر ساسي في النظام المعلوماتي الصحي الجزائري.