كشف المهندس المعماري المختص في المدينة الذكية بالجزائر العاصمة، أكلي عمروش، أن الحديث عن مدن ذكية أمر مستحيل في الوقت الراهن نظرا لعدة أسباب ، مشددا على أن الجزائر لن تحقق ذلك إلا بعد مرور 17 سنة.
وأكد أكلي عمروش، في تصريح لـ” TSA عربي” أن مصالح ولاية الجزائر باشرت في أولى مراحلها لتجسيد مشروع المدينة الذكية بالجزائر الوسطى، عبر عمليات تهيئة الواجهة البحرية، حيث وضعت دراسات بمقاييس عالمية بشكل يوفر لساكنيها كل الخدمات.
وأوضح نفس المتحدث، أن المشروع يرتكز على توفير بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والإبداع تساهم في تنمية مستدامة، مشددا على أن مشروع الجزائر الوسطى سيكون جاهزًا في غضون 2035.
وأكد المهندس المعماري، أن أي نجاح لمدينة ذكية يرتبط بمدى قدرتها على وضع البنية التحتية “المياه والطاقة والمعلومات والاتصالات، والنقل، وخدمات الطوارئ، بالإضافة إلى المرافق العامة، المبانى، إدارة وفرز النفايات، وغيرها”، كما يجب أن تكون المدينة الذكية مؤمنة مما يسمح بتحسين نوعية الحياة للمواطنين.
ودعا المتحدث، إلى فتح المجال أمام المؤسّسات الناشئة التي تقوم على تكنولوجيات الإعلام الجديدة، خاصة المختصة في المدينة الذكية، التي تساهم بشكل كبير في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية عبر خلق أكبر عدد ممكن من مناصب العمل.
بالمقابل، كشف رئيس مجلة حياة المدن أكلي عمروش ، عن الطبعة الثانية لنمذجة معلومات المباني BIM و أحياء معلومات المباني CIM التي ستنظمها المجلة تحت عنوان “سيتي كاد ” city cad ” يوم 27 نوفمبر 2018 بعين البنيان بالجزائر ، تحت اشراف والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ ، وبحضور العديد من المختصين في مجال الهندسة العمرانية.
ويرتقب أن تشارك عدة شركات كبرى من مختلف الدول ، في التظاهرة، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، سويسرا ، بريطانيا ، ألمانيا واسبانيا ، كما ستكون هذه المناسبة فرصة لتقديم شركة ناشئة جزائرية مائة بالمائة ” DIGITAL REALITY”، قصد تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وولوجها السوق الجزائرية من الباب الواسعة .